أعلن مدير السجن المركزي في مدينة تبريز
الإيرانية، علي استادي، أن أسرة عفت عن قاتل ابنها بعد 3 دقائق من تنفيذ حكم الإعدام بحقه وتم إنزاله من حبل المشنقة حيا.
وقالت مصلحة
السجون في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران، إن القاتل قضى أعواما في السجن بسبب جريمة
قتل ارتكبها وأصرت أسرة القتيل على تنفيذ حكم الإعدام بحقه رغم الجهود الحثيثة التي بذلها مسؤولو الرعاية الاجتماعية في السجن لإقناعها بالعفو عنه، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وبعد تأييد الحكم الصادر عقدت السلطات القضائية جلسات المصالحة مع أسرة القتيل لإنقاذ القاتل من حكم الإعدام، وأفلحت هذه المحاولات في "الدقائق القاتلة" إذ أعلن أولياء الدم
العفو عنه بعد 3 دقائق من تنفيذ الحكم، حيث أسرع المعنيون بالتنفيذ إلى إنزاله من حبل المشنقة وتقديم الإسعافات الأولية له ومن ثم نقله إلى المستشفى للعلاج.
وأضاف استادي، أن الوضع الصحي العام لهذا الشخص جيد، ولم يتعرض لإصابة تذكر في أي من أعضاء جسمه، وسيغادر المستشفى قريبا.
وقال إن فريق الرعاية الاجتماعية للسجن المركزي بذل جهدا للحصول على العفو لـ 23 قاتلا، وإنقاذهم من حبل المشنقة خلال العام الماضي.
وأوضح بأن الجهود تبذل في حالات القتل هذه للحصول على العفو للقاتل، ولكن في النهاية يعود الحق الشرعي والقانوني لأولياء الدم في اتخاذ القرار بالعفو أو بتنفيذ الحكم.
وكانت حادثة مماثلة وقعت الأسبوع الماضي حين قررت والدة قتيل الصفح عن قاتل ابنها بعد ربط حبل المشنقة حول عنقه.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام إيرانية السيدة تتوجه لقاتل ابنها وتوبخه قبل أن تصفعه وتطلب من المكلفين بإعدامه إنزاله عن حبل المشنقه لأنها صفحت عنه.