تمكنت حملة تشترك فيها مجموعات مقاتلة عدة، من الجيش الحر والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، من السيطرة على
تلة الجابية الاستراتيجية في محافظة
درعا، والتي تمثل مقر
اللواء 61 التابع لقوات النظام السوري.
وكان الثوار قد كثفوا الخميس هجومهم على التلة التي تمثل أحد معاقل النظام السوري في ريف درعا الغربي وجنوب
سورية، في إطار معركة "وبشر الصابرين" التي تهدف لاستكمال "تحرير" مناطق الجنوب السوري من سيطرة قوات بشار الأسد.
وقال الناشط قيصر حبيب في تسجيل فيديو إن هذه "خير معركة"، مشيرا إلى أن سيطرة النظام السوري على هذه التلة أدت إلى تهجير أكثر من 70 ألف شخص ومحاصرة 30 ألفا آخرين. وأوضح حبيب هذا الانتصار يفتح الطريق امام تحرير
نوى وفك الحصار عنها، ثم لاحقا قطع الطريق الدولي إلى دمشق.
وأظهرت تسجيلات فيديو المقاتلين وهم يمشطون المنطقة في طريقهم إلى قمة الجبل الذي تكسوه الغابات، كما تظهر تسجيلات أخرى الثوار وقد رفعوا إعلامهم على التلة. كما ظهر في التسجيلات عدد كبير من الجثث لجنود من قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، وبعض هذه الجثث كانت ممزقة تماما. كما أشار حبيب في أحد التسجيلات إلى جثامين عدد من المقاتلين من الثوار ظهرت وقد غطيت ببطانيات.
كما أشار حبيب إلى فوارغ قذائف الدبابات التي قال إن قوات النظام السوري أطلقتها على المدنيين، بينما الجولان لا يبعد سوى بضعة كيلومترات وعلى مرمى نيران هذه الدبابات.
وعلاوة على ذلك، تمكن الثوار من اغتنام أسلحة ثقيلة، بينها دبابات مدافع من عيار 52، إضافة إلى ذخيرة وقذائف ثقيلة.
وفي المقابل، كثفت طائرات النظام السوري غاراتها على التلة في محاولة لاستعادتها، وإعاقة أي تقدم لمقاتلي المعارضة الى مدينة نوى الاستراتيجية المجاورة والتي ترى فيها المعارضة نقطة اساسية لفتح طريق درعا دمشق.
وسبقت السيطرة على تل الجابية دخول الثوار على قرية السكرية القريب؛ وقبل ذلك إحكام السيطرة على تل الأحمر المقابل. وقال الثوار إنهم يسعون للسيطرة على التلال الأخرى في المنطقة مثل تل الجموع وتل الحارة، لأن قوات النظام السوري تتخذها مراكز لمدفعيتها التي تقصف البلدات المحيطة.
وكان الثوار قد حققوا تقدما كبيرا في الأشهر الماضية وسيطروا على غالبية مناطق الريف، وتمكنوا من الاقتراب من المدينة.
وهتف المقاتلون بحماس بعد صعودهم تلة الجابية أن وجهتهم القادمة ستكون دمشق.