قالت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية إن الأردن يستعين بطائرات إسرائيلية لزيادة الرقابة على الحدود الأردنية السورية.
وأشارت في تقرير نشرته، الخميس، إلى أن الأردن عمد إلى هذه الخطوة بعد تصاعد القلق من انتقال الحرب إلى أراضيه، إثر سلسلة ما وصفته الصحيفة بنجاحات نظام الاسد في المعارك التي حدثت في الاشهر الاخيرة.
وأكدت الصحيفة بأن الأردن يخشى تركيز الجيش السوري جهوده مجددا في القتال بالقرب من الحدود، لافتة إلى أن
الاردنيين يتوقعون عملية عسكرية واسعة للنظام السوري في المنطقة التي اندلعت منها شرارة الثورة السورية في
سوريا قبل ثلاث سنوات تقريبا.
ونوه عاموس هرئيل في تقريره إلى أن الأردنيين قلقون في الوقت نفسه من تيار اللاجئين الضخم الذي يأتي من سوريا. وتحاول السلطات الاردنية الحد من تدفق اللاجئين من المخيمات في الشمال الى سائر أجزاء المملكة .
وبحسب تقدير الصحيفة، فقد نجح بشار الأسد في ترجيح الكفة لصالحه بفضل الدعم العسكري والاقتصادي الروسي والايراني ومساعدة وحدات مقاتلة من حزب الله.
وتشير في هذا الصدد إلى احتلال النظام عدة بلدات ذات أهمية كبيرة في جبل القلمون بالقرب من الحدود مع لبنان، وفي عدد من المدن الكبيرة في سوريا ومنها حمص وحلب .
أما في درعا فتقدر "هآرتس" بأن المنطقة مقسمة بين النظام والثوار ،مشيرة إلى أن قوات الأسد تسعى للحسم فيها لمنع احتمال امتداد الثوار الى جنوب دمشق.
وتعيد الصحيفة التأكيد على أن نشاط الجيش السوري في الجنوب استدعى يقظة اردنية واسرائيلية مؤخرا بسبب القرب النسبي من هضبة الجولان.
وترصد تحولات الموقف الأردني من الأزمة السورية، إذ قبل سنتين دعا الملك عبدالله الثاني إلى استقالة الأسد بسبب الفظائع التي نفذها النظام على مواطنيه، لكن الأردن-بحسب تقدير الصحيفة- أصبحت أكثر حذرا إزاء النجاحات السورية.