يخوض
الأسرى الإداريون المعتقلون في السجون
الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام، وذلك من أجل وقف الاعتقال والتمديد الإداري للمعتقلين بدون أي تهمة أو عرض على المحاكم الإسرائيلية.
وقال وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت صباح الخميس، باقتحام السجون؛ وذلك من أجل كسر
إضراب الأسرى الإداريين، الذين بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام لوقف سياسة الاعتقال الإدراي.
وأضاف لـ"عربي21" أن هناك 186 أسير إداري معتقل لدى مصلحة السجون الإسرائيلية دون أن يعرض على المحاكمة ودون تهمة.
وأشار قبها إلى أن الأسرى اتفقوا فيما بينهم على الاستمرار في الإضراب مهما حصل معهم، وأن لا يرجعوا حتى يتم الاتفاق مع الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية على وقف الاعتقال الإداري.
ونوه إلى أن الاعتقال يحدث لأي شخص دون أن يعلم ما هي التهمة بالتحديد ويجدد كل ستة أشهر وتمدد، وتكون خاضعة لمزاج الجهاز الأمني الإسرائيلي وكذلك الجهاز القضائي.
وأضاف "توضع التهمة في ملف سري لا يستطيع المحامي الاطلاع على مضمونها ولا المعتقل نفسه، فيكون العدو الإسرائيلي هو الحاكم والجلاد في الوقت نفسه، وبذلك يصبح الضحية دائما المعتقل الإداري هو الطرف الأضعف ولا يستطيع الدفاع عن نفسه".
وقال قبها إن الهدف من وراء الاعتقال الإداري هو استهداف الشعب
الفلسطيني، والنيل منه، ويطال قيادات وكوادر علمية ودعوية وحركية، أو من يفشل جهاز المخابرات الإسرائيلية من انتزاع معلومات من المعتقل فيهدد بالاعتقال الإداري.
وأشار إلى أن من ضمن المعتقلين أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني مثل د. محمد الرمحي أمين سر المجلس التشريعي، وكذلك محمد جمال النتشة، وحاتم قفيشه، ومحمد ماهر بدر، وعزام سلهب، وكذلك النائب المبعد عن القدس محمد أبو طير، فقد تمت سحب الهوية الإسرائيلية منه ومن ثم أودع الاعتقال الإداري، وأيضا الوزير السابق المهندس عيسىى الجعبري.
وذكر بأن أشهر معتقل إداري هو الأسير محمد عوض الجمال من جنين بالضفة الغربية، وبقي يمدد له الاعتقال الإداري لمدة 6,8 سنوات.
وتابع قبها أن قيادات في الحركة الأسيرة سوف تنضم إلى الإضراب مؤازرة للمعتقلين الإداريين مثل عباس السيد رئيس الهيئة العليا لقيادة حماس في السجون وكذلك مروان البرغوثي القيادي بحركة فتح، ثم يليهم أصحاب المؤبدات.
وقال: "الهدف من انضمام القيادات الحركة الأسيرة هو الضغط على الاحتلال من أجل إنهاء الاعتقال الإداري".
من جانبه أكد المدير الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر، أن الأسرى يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام بأمعاهم الخاوية من أجل وقف التمديد الإداري للمعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف لـ"عربي21" أن "سياسة التمديد للمعتقلين الإداريين تخالف مبادئ حقوق الإنسان وكذلك المعاهدات جنيف الثالثة والرابعة، لحقوق الأسرى".
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام منذ الصباح بنقل المعتقلين من مختلف السجون التي تم فيها الإضراب إلى جهة مجهولة وذلك من أجل كسر إرادة الأسرى المضربيين.
وأكد على أن الهدف من وراء الإضراب هو وقف التمديد الإداري، الذي يمدد للمعتقل بدون وقت محدد.
وتابع الأشقر أن تضامن الحركة الأسيرة في داخل السجون الإسرائيلية وكذلك المنظمات العربية والدولية والدعم الشعبي، سيضطر الاحتلال على تلبية مطالب المعتقلين.