قال تقرير صادر عن مركز دراسات يمني، إن حوالي 175 عسكريا قتلوا في عمليات
اغتيال وهجوم مسلح، قامت به جماعات عنف منذ مطلع العام الجاري، منهم 25 ضابطا عسكريا في جهاز الأمن السياسي
اليمني.
وأوضح التقرير الذي أصدره مركز "أبعاد" للدراسات والبحوث، الخميس، أن عدد ضحايا الهجمات على النقاط والمعسكرات بلغ حوالي 150 عسكريا، منهم 70 قتلوا في عمليات مسلحة ضد الجيش في حضرموت، فيما بلغ عدد القتلى الجنود في هجمات الحوثيين ضد معسكرات في الجوف وعمران أكثر من 15 جنديا.
وقدر التقرير عدد قتلى تنظيم
القاعدة، في هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، منذ مطلع 2014، بحوالي 96 قتيلا، في حوالي 18 هجوما.
ولفت إلى أن الأعنف منها، وقع يومي 19 و20 من أبريل/نيسان الجاري، حيث قتل حوالي 68 من أعضاء القاعدة، بينهم قيادات، في حوالي 7 هجمات على مراكز تدريب في البيضاء وأبين.
وأشار إلى أن الغارات السابقة لهذه الغارة، استهدفت محافظات وسط وشرق البلاد، وأن غالبية الغارات كانت من نصيب أبين، بواقع 7 غارات، ومن ثم مأرب بواقع 4 غارات، وحضرموت والجوف بواقع غارتين، لكل منهما، وغارة نوعية في البيضاء.
وأوصى التقرير، الحكومة اليمنية، بـ "تجنب الجدل القانوني والأخلاقي، بخصوص استخدام هذه الوسيلة في القتل، كونها تنتهك السيادة اليمنية وحقوق الإنسان".
واقترح إبرام "اتفاق يمني أمريكي، يخضع برنامج الضربات في اليمن للقرار اليمني، والتحقق من دقة المعلومة الاستخباراتية لهوية المستهدفين، والحصول على إذن قضائي لأي عملية تستهدف مواطنين يمنيين، أو أجانب يهددون الأمن القومي لليمن".
وأكد التقرير أن "محاولات القضاء على جماعة عنف واحدة، مثل القاعدة أمر صعب، في ظل تواجد جماعات مسلحة أخرى، تفرض سيطرتها وتتمدد بقوة السلاح على حساب سيادة الدولة"، مشيرا إلى أن "كل جماعة من جماعات العنف تستمد قوتها من بقاء الجماعة الأخرى، ومن غياب الدولة قبل ذلك".
واعتبر تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2140 الداعم للتغيير، والقاضي بعقوبات تحت البند السابع لمعرقلي الانتقال السياسي في اليمن "كاف لإنجاح عملية الإنتقال إذا توفرت الإرادة السياسية".
وأكد التقرير أن "تنامي نفوذ الجماعات المسلحة، وازدياد هجماتها ضد العسكريين، سيؤدي إلى تفتيت المؤسسة العسكرية وانهيارها، وهو ما يؤدي حتما إلى انهيار الدولة".
ويعتبر التحدي الأمني في العام الحالي من أبرز التحديات التي تواجه اليمن الذي شهد خلال الأشهر الماضية أعمال عنف وتفجيرات واغتيالات بشكل شبه يومي، خلفت مئات القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش والأمن، إضافة إلى سياسيين وزعماء قبائل، تم استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين وعناصر محسوبة على تنظيم القاعدة، بحسب مسؤولين يمنيين.