تظاهر مئات
الطلاب بجامعة
الأزهر، داخل المدينة الجامعية بمدينة نصر، رفضًا للقرار الذي أصدره الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، خلال اجتماع مجلس
الجامعات بشأن تقديم موعد
الامتحانات للعاشر من أيار/ مايو المقبل، حيث كان من المقرر أن تبدأ الامتحانات في الحادي والثلاثين من الشهر نفسه.
وفي السياق نفسه، تظاهر طلاب جامعات القاهرة وبني سويف والإسكندرية وعين شمس احتجاجًا على تقديم موعد الامتحانات، وقررت اتحادات الطلاب في بعض الكليات تعليق الدراسة للاعتراض على الموعد الجديد، مؤكدين أنهم لم يستلموا الكتب الدراسية حتى الآن فكيف سيدخلون الامتحانات.
واتهم الطلاب المجلس العسكري "بإضاعة مستقبل الطلاب والسعي لفض الدراسة قبل انتخابات الرئاسة المقبلة لمنع الطلاب من التظاهر ضدها".
ويعتبر الطلبة القرار "سياسيا بامتياز" ويهدف لإنهاء الدراسة بالجامعات، قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، لمنع أي مظاهرات طلابية معترضة عليها، دون مراعاة لمصلحة الطلاب أو سير العملية التعليمية، خاصة أن الفصل الدراسي لم يمض على بدايته سوى شهر واحد فقط، ولم يتم الانتهاء من دراسة مواده.
وأشعل طلاب الأزهر النيران في الكتب الدراسية رفضا لتقديم موعد الامتحانات، وخرجوا إلى شارع مصطفى النحاس أمام المدينة الجامعية، وقاموا بقطع الطريق، حيث تدخلت قوات الأمن، وأطلقت قنابل الغاز وطلقات الخرطوش لفض التظاهرات، ما تسبب في وقوع إصابات وحالات اختناق بين الطلاب.
وقال الطلاب، في بيانات لحركة "طلاب ضد الانقلاب": "لا زال صوت الطلاب يرعبهم.. فبعد أن فشلوا في قمع الحركة الطلابية من خلال اقتحام الجامعات، قررت حكومة الانقلاب تأجيل الدراسة ثمّ سرعان ما أعلنت إنهاء الامتحانات مبكراً خوفاً من الحراك الطلابي".
وأضافوا أن "سلطات الانقلاب فاشلة حتى في إدارة العملية التعليمية.. إن كنتم لا تستطيعون إدارة العملية التعليمية رغم الرصاص والفصل التعسفي فقطعاً أنتم لا تصلحون لإدارة الدولة". وشددوا على أن "من يظن أن انتهاء العام الدراسي سيقضي على الحركة الطلابية فهو واهم، فحراكنا و نضالنا سيستمر حتي إسقاط الانقلاب".
وسبق أن أجلت جامعة الأزهر الدراسة لمدة شهر كامل في الفصل الدراسي الثاني لمنع المظاهرات، ثم قامت ببناء ثلاثة أسوار عازلة داخل الجامعة والمدينة الجامعية بين الطلاب والإدارة
هدم الطلاب سورين منها، ثم سمحت لقوات الأمن بدخول الجامعة والمدينة الجامعية رسميا لقمع الطلاب ومطاردتهم بالرصاص والخرطوش والغاز المسيل للدموع واعتقال طلاب وطالبات. كما أنها قامت بفصل قرابة 500 من الطلاب والطالبات من الجامعة والمدينة الجامعية، إلا أن المظاهرات استمرت بصورة شبه يومية داخل الجامعة والمدينة الجامعية.
وقال أحمد عبد الرحمن البقري نائب رئيس اتحاد طلاب
مصر، إن النظام الحالي "لا يعرف حلا لأي مشكلة تواجهه سوى الطريقة الأمنية، وبالتالي اتخذ قرار إنهاء الدراسة قبل موعدها لوقف المظاهرات، كما اتخذ سابقا قرار بدايتها متأخرة شهرا كاملا في محاولة للقضاء على الحراك الطلابي الرافض للانقلاب العسكري".
وأضاف أن "نضال الطلاب وحراكهم السلمي سيستمر مهما كانت القرارات والمكائد حتى تعود ثورة الخامس والعشرين من يناير، ويسقط الانقلاب العسكري". فيما قال الدكتور أحمد حسني، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن امتحانات نهاية العام ستشهد إجراءات أمنية مشددة، وستتصدى قوات الشرطة لأي محاولة لتعطيل الامتحانات.