قال يحيى حامد وزير الاستثمار في عهد الرئيس مرسي، إن القوى الرافضة للانقلاب تراهن أساسا على وعي وإصرار الشعب
المصري، وعلى الرفض المتصاعد في صفوف الشعب "لمحاولات الانقلابيين العودة بمصر إلى عهد الدولة العسكرية الاستبدادية"، وليس على أي عامل خارجي.
وقلل حامد في حوار خاص مع "عربي21" من الآثار السلبية على القوى المناهضة للانقلاب؛ والتي روجتها بعض الجهات الإعلامية بعد توقيع الدول الخليجية "
وثيقة الرياض"، باعتبار أن الشخصيات والتيارات التي تدعم الشرعية – وفي قلبها جماعة الإخوان- ستكون الضحية الأبرز للتوافق الخليجي. كما اعتبر أن لندن هي الخاسرة الحقيقية وليس الإخوان بخضوعها لإملاءات الرياض وأبوظبي بفتح تحقيق عن الجماعة.
وأضاف حامد: "هذه التحليلات ليست سوى مجرد تمنيات من جهات مؤيدة وداعمة للانقلاب ومحسوبة عليه.. موقفنا ثابت ونابع من حسابات مصرية داخلية خالصة؛ سنستمر في مقاومة الانقلاب حتى سقوطه، وحتى إنهاء محاولات إعادة مصر إلى بيت الطاعة للعسكر. الذي سيحسم هو الشعب على أرض مصر الأبية وليس أي قوى أو دول خارجية سواء أكانت معادية أو صديقة".
ونوه حامد الذي يعتبر ثاني أصغر وزير في تاريخ مصر الحديث، إلى أهمية دور الشباب في الثورة المصرية: "الشباب المصري الواعي هو من يقود الثورة الآن في الشارع، ورهاننا في التغيير السلمي هو على جهود هؤلاء الشباب الذين يدركون حجم التحديات ويعلمون حجم الدعم الخارجي الذي يحظى به الانقلابيون، ولكنهم مع ذلك مستمرون بالثورة حتى إسقاط الانقلاب واستعادة الحرية والكرامة للمواطن المصري".
وردا على سؤال لـ "عربي21" حول استمرار النظام المصري بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الانقلاب، أجاب حامد بأن "الثورات بحاجة للصبر، والتغيير السلمي يتطلب وقتا ... وكما يقال فالنصر صبر ساعة ونحن مستعدون للصبر لابعد مدى وقادرون بايماننا بربنا ثم بثقتنا بعدالة قضيتنا وتأييد شعبنا على مواجهة كل المؤامرات الداخلية والخارجية وعلى الاستمرار حتى انتصار ثورة شعبنا. وسنمضي بالنضال السلمي لأجل بلدنا مهما تطلب ذلك من وقت وجهد وتضحية؛ ومسيرة الاخوان عبر عشرات السنين تثبت ذلك. النصر حتمي بإذن الله، وحينها لن ينسى شعبنا من آزره ومن تآمر عليه".