أعلنت وزارة
الآثار المصرية السبت، عن اكتشافها لمقبرتين تعودان إلى ما يقرب من 25 قرنا بمحافظة ألمنيا، وسط البلاد.
وقال محمد إبراهيم وزير الآثار، في بيان له السبت: "إن إحدى المقبرتين تخص أحد الكتاب الذين أثروا الحياة الفكرية والثقافية فى العصر الصاوى، آخر مراحل النهضة في التاريخ الفرعوني، التي تنتمي إلى الأسرة السادسة والعشرين (663 ق.م - 525 ق.م)"، دون أن يذكر البيان اسم الكاتب.
ولفت البيان إلى أنه "تم الكشف عن أدوات الكاتب التي استخدمها فى الكتابة، والتى تتمثل فى محبرة من البرونز، وقلمين صغيرين من البوص "نبات أوراقه عريضة"، بجوار موميائه "جثة محفوظة من التحلل"، التى كشف عنها فى حالة جيدة من الحفظ".
وأضاف وزير الآثار أن "المقبرة الأخرى لإحدى كبار العائلات الكهنوتية، دون ذكر اسمها، التى عمل العديد من أفرادها كهنة في معبد الأوزوريون، "مقبرة الإله الفرعوني أوزوريس"، الذي كشف عنه منذ عدة سنوات على بعد كيلومترين إلى الغرب من المقبرة المكتشفة".
وأشار إبراهيم إلى أن "الكشف حققته بعثة الآثار الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية، وتأتى فى إطار خطة وزارة الآثار فى إجراء الحفائر المنظمة للكشف عن المزيد من المكنوز الحضارى الأثرى، ويضيف سطورا ناصعة على صفحاتها".
وأوضح أنه "جارٍ الآن إعداد مشروع لتطوير وإعادة تأهيل هذا الموقع ووضعه على الخريطة السياحية الثقافية بما يضمه من آثار ثابتة ومنقولة تعود إلى العصر الفرعوني واليوناني الروماني والقبطي، بالإضافة إلى السياحة الدينية المتمثلة في العديد من الأديرة ومقابر من شهدوا فتح البهنسا (بالمنيا) من الصحابة ودفنوا بها أمثال ابن سيدنا أبو بكر (الصديق، خليفة رسول الله) وعفان ابن سيدنا عثمان بن عفان (الخليفة الثالث) وغيرهم من الصحابة".
فيما أشار منصور بريك، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، التابعة للوزارة، في البيان نفسه، إلى "
اكتشاف العديد من التوابيت الحجرية الضخمة بمقبرة العائلة الكهنوتية بعضها مهشم والبعض الآخر منقوش وبحالة جيدة من الحفظ".