حددت سلطات الولاية
كفالة مالية، قيمتها ستة ملايين دولار للإفراج عن أم في
يوتا، متهمة بقتل ستة من أطفالها حديثي الولادة على مدى عشر سنوات، ودفن جثثهم في صناديق كرتونية تم اكتشافها لاحقا في منزل كانت تعيش به من قبل.
وقالت الشرطة إن ميجان هانتسمان (39 عاما) اعترفت أثناء استجوابها بأنها خنقت أطفالها بعد ولادتهم مباشرة عقب حملها عدة مرات سرا على ما يبدو.
وألقي القبض على هانتسمان يوم الأحد، واحتجزت داخل سجن مقاطعة يوتا في بروفو على ذمة ستة اتهامات بالقتل، تتعلق بوفاة ستة أطفال حديثي الولادة وضعتهم في الفترة من 1996 إلى 2006 في منزلها السابق في بلدة بليزنت جروف التي تبعد 56 كيلومترا جنوبي سولت ليك سيتي.
وقال مايكل روبرتس من شرطة بليزنت جروف، إنه تم العثور أيضا على جثة مولود سابع في العنوان ذاته إلا أن السلطات تعتقد أنه ولد ميتا.
وقالت نانسي فولمر المتحدثة باسم المحكمة، إن القاضي الجزئي ستيفن هانسن حدد في جلسة أمس الاثنين كفالة مالية للإفراج عن الأم قدرها مليون دولار عن كل اتهام بالقتل.
وأضافت فولمر أن هانتسمان -التي لم يمثلها أحد للدفاع عنها ولم تطلب انتداب أحد لهذه المهمة- ظهرت أثناء الإجراءات التي لم تستغرق وقتا طويلا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من السجن.
وقالت فولمر إن هانتسمان -التي وصفتها الشرطة بأنها صاحبة المصلحة الوحيدة في القضية- لم توجه لها اتهامات رسميا حتى الاثنين، وسيسمح لها الرد على الاتهامات حين تتهم رسميا.
وقال بريت سميث من شرطة بليزنت جروف، إن هانتسمان أبدت تعاونا مع المحققين الذين شرحت لهم أسباب القتل إلا أن سميث قال إنه غير مصرح له بالإفصاح عن الدوافع التي كشفتها الأم للشرطة.
وقال سميث لرويترز "إنها مجرد جريمة شنيعة ستجعل الجميع يتساءلون (لماذا) حتى بعد أن يعرفوا الدافع".
وحتى الآن لا تزال السلطات حائرة بشأن حمل هانتسمان عدة مرات على مدى عشر سنوات دون أن يلحظ أحد.
وقال سميث: "هذا هو السؤال الذي يساوي مليون دولار، لكن يبدو أنه تحول إلى حقيقة. لقد أخفت الحمل".
وقال سميث إن الشرطة ليس لديها ما يثبت أن هانتسمات تلقت علاجا من مرض عقلي أو حتى نقلت إلى منشأة للعلاج النفسي، وأضاف: "لا نعتقد أن وراء الأمر مرضا عقليا".