انتقد مسؤول عراقي السبت، عجز قيادة عمليات
نينوى التابعة للجيش، عن توفير
الحماية لعمليات الإصلاحات الجارية في خط أنابيب كركوك - جيهان، وهو الخط الرئيسي لتصدير
النفط في شمال
العراق.
وقال أثيل النجيفي، محافظ نينوى: "مرت أكثر من 40 يوماً، وقيادة عمليات نينوى
عاجزة عن توفير الحماية اللازمة لإصلاح خط الأنبوب، وما زال مهربو النفط يقومون بسرقة النفط العراقي".
ويمنع مسلحون فرق الصيانة من إجراء إصلاحات في خط الأنابيب، بعد أن فجروه قبل 40 يوما، وهو ما يهدد بتمديد فترة التوقف التي تعد الأطول منذ أيام العقوبات في عقد التسعينات.
ومع تعرض خط أنابيب كركوك - جيهان لأضرار جراء القصف الجوي الغربي للعراق، إبان حرب الخليج الثانية عام 1990 ثم إبقائه مغلقا بسبب عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت على حكومة صدام حسين، قبل أن يعاد فتح خط الانابيب في عام 1996 عندما سمح للعراق ببعض صادرات النفط.
كما تم إغلاق الخط لمدة 25 يوما أثناء الغزو الامريكي للعراق في عام 2003.
وبحسب مصدر نفطي في نينوى، يصل طول الأنبوب بالعراق لنحو 300 كيلومتر، وتصل طاقة النقل الأصلية للخط مليون و600 ألف برميل يوميا، لكن مع استهدافه من قبل مسلحين، وصل متوسط تدفق النفط عبره، العام الماضي، إلى 300 ألف برميل فقط يوميا.
وتمكنت أطقم الصيانة من إجراء إصلاح سريع للأضرار التي أحدثتها هجمات متقطعة على مدى السنوات العشر الماضية.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومصدر النفط الأسرع نموا في العالم في أعقاب سنوات من العزلة والعنف.