واصلت الصحافة
الإسرائيلية الصادرة الخميس، رصد ردود الأفعال على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي والتي قال فيها إن إسرائيل عرقلت
المفاوضات الأخيرة مع الفلسطينيين.
كما تابعت الصحافة العقوبات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني بعد توقيع طلب الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية في إجراء فلسطيني ردا على تنصل "إسرائيل" من التزامها بإطلاق دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن مسؤولا كبيرا في مكتب رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو قال لـ "نيويورك تايمز" إن أقوال كيري "ستمس بالاتصالات وستشدد المواقف الفلسطينية على حد سواء".
وأصر المسؤول على أن الفلسطينيين مذنبون وأن السلطة "خرقت التعهدات الأساسية" حين أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها الانضمام إلى 15 وكالة في الأمم المتحدة.
وعن الاستمرار في بناء المستوطنات قال المسؤول إن "إسرائيل" لم توافق على وضع أي قيود على استمرار عمليات البناء وإن الجانبين الأمريكي والفلسطيني يعرفان ذلك جيدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نتنياهو ما زالت مصرة على موقفها من يهودية الدولة وأن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس أكد ان مطلب يهودية الدولة أساسي وقطعي.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" لن تمر مرور الكرام على سلوك الفلسطينيين – في إشارة إلى طلب الانضمام إلى معاهدات دولية - حيث صدرت الأربعاء تعليمات من سكرتاريا الحكومة للوزراء وللمدراء العامين للوزارات بشأن حظر اللقاءات الوزارية مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
والتعليمات بحسب الصحيفة هي "قطع الاتصال" حتى إشعار آخر مع كل مسؤول في السلطة، حتى على مستوى الموظفين، على أن يجري التعاون الوحيد في وزارة الدفاع وفي وحدات التنسيق والارتباط.
ولفتت الصحيفة إلى أن هنالك إجراءات لم يتم تفعيلها بعد، تشمل "سلة عقوبات" تتضمن تقييد الحركة، وسحب بطاقات الشخصيات الهامة من كبار رجالات السلطة، ووقف مشاريع اقتصادية، ووقف تحويل أموال الضرائب.
أما وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" الإسرائيلي نفتالي بنيت، فدعا إلى ضم الكتل الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية إلى أراضي "إسرائيل" ووقف الحديث مع أبو مازن؛ معللا ذلك بأن "إسرائيل" فعلت ذلك في 1983 في الجولان وفي العام 1967 في القدس معارضة بذلك المزاج العالمي ولا ضير من فعلها مجددا وأضاف: "حان الوقت لعرض بديل لمفهوم أوسلو".
ورغم أجواء العجز، من المتوقع اليوم لطواقم المفاوضات برئاسة لفني وصائب عريقات والوسيط مارتين اينديك أن تلتقي اليوم الخميس مرة أخرى في محاولة لإحياء المسيرة بحسب ما ورد في الصحيفة.