قال متحدث باسم وفد التحالف الداعم للرئيس
المصري المنتخب، محمد
مرسي، إن وفد لجنة الاتحاد الأفريقي بشأن مصر أبلغهم بأن الاتحاد يواجه ضغوطا من أطراف عديدة للعدول عن تجميده عضوية مصر، دون الكشف عن طبيعة تلك الضغوط ولا تسمية من يمارسونها.
وبعد يومين من انقلاب الجيش المصري على مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، جمد الاتحاد الأفريقي عضوية مصر في أنشطته، لاعتباره ما حدث خطوة غير دستورية.
والتقى وفد من "التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب"، في أحد فنادق القاهرة الأربعاء، بالوفد الأفريقي رفيع المستوى برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي الأسبق، في لقاء مغلق دام لساعات، ضمن لقاءات أجراها الاتحاد على مدار يومين مع مسئولين مصريين، بينهم الرئيس المعين عدلي منصور، للتباحث حول الأزمة السياسية القائمة في مصر.
وضم وفد التحالف محمد علي بشر وزير التنمية المحلية السابق، ومجدي قرقر أمين حزب الاستقلال، ونصر عبد السلام عن حزب البناء والتنمية، وعمر عزام، القيادي بحزب التوحيد العربي.
وبشأن ما دار في اللقاء، قال عمر عزام المتحدث باسم وفد التحالف، لوكالة الأناضول: "هم تكلموا بوضوح عن وجود طلب رسمي من الدولة لإعادة النظر في تجميد عضوية مصر، وبعد أن استمعوا إلى كل الأطراف سيعدون تقريرا عن ذلك".
ومضى عزام قائلا: "أبلغونا (أي وفد الحكماء الأفريقي) بأنهم يواجهون ضغوطا من أطراف عديدة (لم يسمها) للعدول عن الموقف الأفريقي تجاه تجميد عضوية مصر، لكنهم لم يحسموا هذه المسالة، وسيدرسونها".
وحول وجهة نظر التحالف بشأن تجميد عضوية مصر قال عزام : "لسنا حريصين علي استمرار استبعاد مصر من دورها الأفريقي بأي حال من الأحوال، فهذا شيء لا يسعد أحد منا، لكن هذه المسألة يجب أن تكون في إطار مرتبط بإزالة العوائق".
وتابع موضحا أن "التحالف جدد خلال اللقاء تمسكه بعودة المسار الديمقراطي واحترام الإرادة الشعبية وتحقق تطور إيجابي في حل شامل للأزمة القائمة في مصر".
وأضاف أن التحالف دعا خلال اللقاء إلى "ضرورة تشكيل لجنة للحوار للوصول إلي حل في أزمة سد النهضة الإثيوبي للحفاظ علي حقوق كل دول منطقة دون تجاوز في حق أحد وحق مصر".
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد الذي يقع في مدينة (قوبا) على بعد 235 كيلو مترا من مدينة (أسوسا) حاضرة إقليم بني شنقول جمز.
وهذه اللقاء هو الثالث بين ممثلي التحالف الوطني ووفد الاتحاد الأفريقي، وكان اللقاء في اعتصام ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة) في أغسطس/ أب الماضي، وحضر الوفد لمقر الاعتصام والتقي بقيادات التحالف، إضافة إلى لقاء ثان في سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب عزام.
وترفض القاهرة قرار الاتحاد الأفريقي تجميد مشاركتها في أنشطته، فيما شكل الاتحاد "لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن مصر" يوم 8 يوليو/ تموز الماضي لمتابعة التطورات في مصر.
ومؤخرا، رجح نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، حمدي لوزا، أن يتخذ مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، قرارا بعودة مصر إلى كامل نشاطها في الاتحاد، فور الإعلان عن رئيس منتخب في الانتخابات المقررة يومي 26و27 مايو/ أيار المقبل.