قال أمين عام
الأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، عن الوضع في
سوريا، إن "القوات الحكومية تدمر أحياء بأكملها دون تمييز، وتدفن عائلات بأكملها تحت أنقاض منازلهم".
وذكر الأمين العام أنه "في مواجهة تقارير جديدة مقلقة من الفظائع في الصراع الوحشي الذي يقود سوريا إلى الدمار، فإن الأمين العام يطالب الأطراف المتحاربة وأنصارهم إلى ضمان حماية المدنيين، بغض النظر عن دينهم أو المجتمع أو الانتماء العرقي".
وأشار بيان بان كي مون إلى أنه "لدى الحكومة السورية التزام قانوني ومسؤولية أخلاقية للقيام بذلك، وعليها أن تفعل كل شيء لتجنب ومنع العنف ضد المدنيين، بما في ذلك القصف العشوائي والهجمات الجوية على المناطق المدنية".
ووصف بان كي مون مقتل أحد القساوسة المسنين وهو الأب فرانز فان دير لوجت، في حمص وسط سوريا، الاثنين، بأنه "ما هو إلا أحدث مأساة تلقي الضوء على الحاجة الملحة لحماية المدنيين".
وتابع "إنني أعلن إدانتي لهذا العمل العنيف وغير الإنساني ضد الرجل الذي وقف ببطولة مع الشعب السوري في ظل الحصار والصعوبات المتزايدة".
وقال إن "هناك اعتقادا من قبل العديد داخل سوريا وخارجها بأن هذا الصراع يمكن كسبه عسكريا إلا أن مزيدا من العنف لن يجلب سوى المزيد من المعاناة وعدم الاستقرار في سوريا ونشر الفوضى في المنطقة".
وحث الأمين العام جميع السوريين وأنصارهم في الخارج على "وضع حد لهذا الصراع الآن".
ومنذ آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص، بحسب إحصائية خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة، تتخذ من لندن مقراً لها.