قتل أكثر من 30 مدنيا في
حي الشعار في
حلب نتيجة سقوط برميل متفجر على تجمع للمواطنين قرب أحد المخابز وسوق للخضار.
وقال نشطاء إن البرميل سقط في ساحة الحي قبيل صلاة الجمعة، وتسبب في تحويل كثير من الضحايا لأشلاء، كما اشتعلت حرائق أسرعت فرق الإطفاء لإخمادها. إضافة إلى ذلك، تعرض المشفى الميداني في المنطقة لدمار كبير نتيجة القصف.
وأظهرت تسجيلات فيديو مجموعة كبيرة من الجثث وقد جُمعت في صف طويل، كما أظهرت صور أعضاء بشرية في المكان.
وعلى الأثر خرجت جموع غاضبة تتوعد الرئيس السوري بشار الأسد بالإعدام، كما تحدث عدد من الشهود مؤكدين أن المنطقة مدنية تماما وأن جميع الضحايا هم من المدنيين.
ويأتي هذا في سياق استمرار القصف العنيف على حلب المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقالت قناة حلب اليوم على صفحتها على الفيسبوك إن قصفا جويا وصاروخيا ومدفعيا طال الجمعة مناطق عدة في حلب وريفها، منها الميسر، ومساكن هنانو، والصاخور، والشعار، والميدان، ودوار الجزماتي (طريق الباب)، والإنذارات، والمدينة الصناعية، ومخيم حندرات، ومقطع البكارة، وطريق الكاستيلو، وبلدة دارة عزة.
من جهة ثانية، تحدثت الهيئة العامة للثورة
السورية عن "شهداء وعشرات الجرحى بينهم نساء واطفال وحالات خطرة ودمار كبير في المباني السكنية جراء غارات جوية على مدينة دوما" في الغوطة في ريف دمشق.
كما تتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة لقصف عنيف وغارات مكثفة.
والمليحة جزء من بلدات وقرى الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل تام منذ اكثر من خمسة اشهر. وهي قريبة من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام والتي تعرضت الخميس لسقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة.
وقال ناشط في الغوطة يقدم نفسه باسم أبو صقر- مأمون لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "هناك محاولات لقوات الأسد لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها".
وأضاف ان "الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميغ، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل (لواء أسد الله الغالب)"، مشيرا الى ان القصف العنيف دفع بالعديد من سكان المدينة الى النزوح الى أماكن مجاورة، وإلى ان المعارك عنيفة في محيط البلدة.
وبدأت قوات النظام في آذار/ مارس 2013 حملة على الغوطة الشرقية، وقامت في تشرين الأول/ أكتوبر بتشديد الحصار الخانق عليها بعد تقدمها في مناطق عدة في ضواحي العاصمة. وتطالب المعارضة ومنظمات دولية بفك الحصار عن الغوطة التي تعاني من نقص فادح في ادنى المستلزمات الحياتية والمواد الغذائية والادوية.
وقد أدى الحصار على هذه المناطق إلى وفاة عدد كبير من المدنيين بسبب سوء التغذية، وآخرهم طفلة توفيت الخميس بسبب "سوء الأوضاع الصحية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية". كما توفي رجل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق المحاصر أيضا.