يُعقد ملتقى التعايش السلمي في دارفور بمشاركة الرئيسين السوداني
عمر البشير والتشادي إدريس ديبي وزعيم المؤتمر الشعبي الدكتور
حسن الترابي، وعدد من القيادات السياسية والعسكرية في دارفور.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن وزير العدل السوداني ورئيس الآلية العليا لملتقى أم جرس محمد بشارة دوسه، تأكيده "أن الملتقى الذي تنادى له كل أهل دارفور من القيادات المجتمعية والشعبية يمثل دافعاً قوياً لترسيخ السلام والاستقرار فى دارفور.
وذكر أن الملتقى سيحمل البشريات لكل أهل السودان من خلال التوصيات التي ستخرج عنه، وأشار إلى أن كل المشاركين في الملتقى تجردوا من انتماءاتهم الحزبية والجهوية والقبلية من أجل السلام والاستقرار في السودان بوجه عام ودارفور بصفة خاصة.
وأكد دوسه أن الملتقى يحظى بدعم ومشاركة من كل القوى السياسية السودانية، مشيراً إلى مشاركة الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ونائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمه.
وأضاف: "إن الملتقى يمثل إجماعاً من الأمة السودانية بضرورة الوصول إلى سلام دائم في دارفور. وهو ملتقى يدعم كل اتفاقيات سلام دارفور التي وقعتها حكومة السودان مع الحركات المسلحة حتى تتنزل محاور وبنود هذه الاتفاقيات إلى أرض الواقع"، على حد تعبيره.
يذكر أن الملتقى سيجمع بين الخصمين اللدودين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيمه الروحي السابق حسن الترابي، والقطيعة بين الرجلين، استمرت 15 عاما، اعتقل خلالها الترابي من قبل جهاز الأمن السوداني -أكثر من مرة ولعدة أشهر- تحت دعاوى مختلفة منها التخطيط لانقلاب عسكري.
ويعتبر الترابي مهندس انقلاب عام 1989، الذي أوصل البشير إلى السلطة، قبل قيام الأخير عام 1999 بإقصائه عن رئاسة البرلمان وقيادة الحزب الحاكم.
ومؤخرا في 14 آذار/ مارس، التقى الرجلان في مقر إقامة الرئيس البشير بالعاصمة
الخرطوم حيث وجه الأخير دعوة للحوار لم تستثنِ أية قوى سياسية أو حزب أو جماعة مسلحة.