اتهم عدد من النواب في مجلس الشيوخ، الإدراة الأمريكية، باتباع سياسية "فاشلة" حيال الأزمة السورية الراهنة، مشيرين إلى استمرارهم في مراجعة
سياسة المسؤولين الأمريكيين حيال
سوريا.
جاء ذلك في جلسة استماع انعقدت في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول سوريا، كان عنوانها "سوريا ما بعد
جنيف: الخطوات التالية في السياسية الأمريكية".
وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح الجلسة قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، روبرت مننديز، إن مؤتمر جنيف للسلام الذي عقد في كانون الثاني/ يناير الماضي، فشل في تحقيق الهدف الذي انعقد من أجله، مشيرا إلى وصول الأزمة السورية إلى طريق مسدود على المستوى السياسي.
ولفت إلى أن المعارضين السوريين المعتدلين، باتوا حاليا في مواجهة النظام السوري، فضلا عن القوى الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة، مضيفا "كلما طالت الحرب، كلما قلت الخيارات المطروحة لإنهاء العنف المفزع، وكابوس الأزمة الإنسانية".
ومضى قائلا "نحن بحاجة إلى قيادة أمريكية حاسمة، وهذا ما كنا نحتاجه قبل عامين أيضا".
ومن جانبه قال العضو المخضرم باللجنة، بوب كروكر، إن السياسة الأمريكية فشلت بشكل كامل في عدد من الموضوعات مثل تغيير موازين القوى في سوريا، وتطوير الوضع الإنساني، أو حتى إزاحة الأسد عن السلطة.
ولفت إلى أن "السياسة الفاشلة الغامضة للإدارة الأمريكية، دعمت من موقع الرئيس السوري بشار الأسد، وتسببت في زيادة عدد داعميه، وضعف المعارضة المعتدلة، مبينا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يخشى من استفزاز روسيا وإيران بشأن سوريا".
أما وكيلة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، فقالت إن واشنطن تعمل حاليا على تقوية المعارضة السورية المعتدلة، مؤكدة أن الإدارة الاميركية لن تسمح بنشوء ملجأ آمن للمقاتلين المتشددين على غرار منطقة القبائل على الحدود الأفغانية الباكستانية.
وجددت باترسون موقف واشنطن بشأن الحل السياسي في سورية مؤكدة أنه لن يأتي بعد تحقيق الانتصار العسكري. وقالت "
السلام لن يحل على سورية عبر الانتصار العسكري بل عبر التسوية السياسية التي يتم التفاوض عليها فقط".
ولفتت إلى أنهم يواصلون مراجعة الخيارات من أجل تغيير حسابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، موضحة أن روسيا لم تمارس أي ضغوط على النظام السوري من أجل إنجاح جنيف 2، وذكرت أنها زادت دعم السلاح له.