قال المتحدث باسم الجيش
المصري، السبت، إن وفدا عسكريا مصريا التقى وفدا إسرائيليا الأسبوع الماضي؛ لمناقشة ما يتعلق بـ"تأمين الحدود وفق اتفاقية السلام، ولم يتطرق لأية موضوعات تتعلق بالتعاون العسكري".
جاء تصريح المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي بعد أيام على ما ذكرته صحف
إسرائيلية، ونقلته عنها وسائل إعلام مصرية وعربية، حول مشاركة وفد عسكري مصري في اجتماع مع الجانب الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وربطت الصحف الإسرائيلية بين الاجتماع وبين ما قالت إنها محاولة من الجانب الإسرائيلي للسعي لدى الإدارة الأمريكية لإنهاء صفقة مروحيات الأباتشي التي طلبتها مصر خلال الفترة الماضية؛ لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب بسيناء (شمال شرق)".
وقال المتحدث باسم الجيش، في بيان نشره علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، السبت، إن "الاجتماع التنسيقي الدوري الذي عقد بين جهازي الاتصال للجانبين (المصري والإسرائيلي) خلال الأسبوع الماضي، كان لبحث تأمين الحدود المشتركة، وفق الملاحق الأمنية التي تضمنتها اتفاقية السلام بين البلدين".
ووقعت مصر و"إسرائيل" معاهدة سلام في عام 1979 بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، ورئيس وزراء "إسرائيل" مناحيم بيغن، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
وكانت المحاور الرئيسية للمعاهدة هي: إنهاء حالة الحرب، وإقامة علاقات ودية بين مصر و"إسرائيل"، وانسحاب "إسرائيل" من سيناء التي احتلتها عام 1967.
وأضاف المتحدث العسكري أن "هذه الاجتماعات تعقد منذ عام 1982 بشكل دوري (3 مرات سنويا)، يكون أحدها في القاهرة، والآخر في تل أبيب، ويختتم بلقاء ثالث في روما بنهاية العام؛ باعتبارها المقر الرئيسي للقوة المتعددة الجنسيات التي تراقب تنفيذ بنود اتفاقية السلام" .
وأوضح المتحدث العسكري أن "الاجتماع المشار إليه لا يتطرق على الإطلاق إلى أية موضوعات تتعلق بالتعاون العسكري، ويقتصر فقط على آليات التنسيق بين الجانبين ووسائل الاتصال بينهما، من خلال جهازي الاتصال في الجانبين".
وبين أن "الصورة المرفقة بالخبر الذي نشرته الصحف تعود إلى تاريخ قديم، وتم الحصول عليها من الموقع الإلكتروني للقوة المتعددة الجنسيات على الإنترنت، ولم يتم التقاطها خلال الاجتماع الدوري بين الجانبين الأسبوع الماضي".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، عن مسؤول لم تذكر اسمه واكتفت بوصفه بأنه "رفيع المستوى في القدس"، قوله إن "إسرائيل أكدت أن إمداد مصر بمروحيات الأباتشي أمر حيوي في الحرب التي تقودها الأخيرة ضد المنظمات الجهادية في منطقة سيناء، فضلا عن تحسين الأمن الإقليمي".
وذكرت الصحيفة أنه "في ظل "التحسن" الذي طرأ في التعاون بين الحكومة المصرية الجديدة وإسرائيل، زار إسرائيل الأسبوع الماضي"وفد يضم ضباطا كبارا في
الجيش المصري، ومسؤولين بوزارة الخارجية المصرية".
يذكر أن مصر تحصل منذ توقيع معاهدة السلام على مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
وقالت الولايات المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إنها ستوقف تسليم مساعدات عسكرية للقاهرة، تشمل مروحيات مقاتلة من طراز (أباتشي) وصواريخ من طراز (هاربون) وقطع غيار لدبابات (إيه 1، إم 1)، فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار "لدفع الحكومة المدعومة من الجيش للسير في طريق الديمقراطية".