قتل 37 شخصا في انفجارات وهجمات مسلحة في عموم
العراق، بينهم 15 شخصا قضوا جراء قصف مدفعي واشتباكات مسلحة وقعت في مدينة الفلوجة، غرب بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية الاربعاء.
وقال الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة إن "15 شخصا بينهم امرأتان وستة اطفال قتلوا واصيب اربعون بينهم تسعة نساء و11 طفلا بجروح اثر تعرض مدينة الفلوجة الى قصف مدفعي ووقوع اشتباكات مسلحة خلال الساعات الماضية".
وأكد الشيخ محمد صالح احد زعماء عشيرة البجاري في الفلوجة "تعرض مناطق السجر والسكنية، وكلاهما شمال المدينة، والحي العسكري (شرق) والنعيمية وزوبع في الجنوب الى قصف واشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين".
وأضاف أن "القصف بدأ بعد منتصف ليلة امس (الثلاثاء) واستمر حتى صباح اليوم رافقه اشتباكات عنيفة في منطقة السجر التي تعد احد المعاقل الرئيسية للمسلحين في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)".
وأكد الشيخ محمود مطرود الزوبعي احد زعماء عشيرة زوبع، تعرض منطقة زوبع الى قصف كثيف ادى الى وقوع عدد من الضحايا اضافة الى اضرار مادية في عدد من المنازل.
كما تعرضت الفلوجة الاربعاء الى قصف متقطع.
ويواصل مسلحون من "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" (
داعش) سيطرتهم على مدينة الفلوجة وخصوصا الاقسام الجنوبية منها.
وتفرض قوات الجيش حصارا شديدا على المدينة التي غادر اغلب ساكنيها هربا من الاشتباكات.
في غضون ذلك، قتل 22 شخصا في انفجارات وهجمات استهدفت مناطق متفرقة في العراق.
ففي شمال بغداد قرب سامراء، قتل اربعة من عناصر الشرطة فيما كانوا يفتشون سيارة تحوي جثة مفخخة انفجرت بهم.
وأسفر تفجير عبوات ناسفة في بغداد وانحائها عن 12 قتيلا فيما خلفت هجمات في محافظات ديالى ونينوى وكركوك (شمال) ستة
قتلى.
ومنذ مطلع 2013 تشهد مناطق متفرقة في عموم العراق تصعيدا في اعمال العنف هو الأسوأ منذ موجة العنف الطائفي التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2008 واوقعت الاف القتلى.
وقتل اكثر من 300 شخص منذ بداية شهر اذار/مارس واكثر من 2000 منذ بداية 2014 في اعمال العنف اليومية في العراق، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.