قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 124 ألفاً و927 سورياً، خلال الفترة الممتدة من تاريخ سقوط أول قتيل في البلاد في 18 آذار/ مارس 2011، وحتى تاريخ أمس السبت، 88% منهم من
المدنيين من بينهم نساء وأطفال.
وفي تقرير للشبكة صدر اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق الحراك الشعبي في
سوريا، وصلت الأناضول نسخة منه، أكدت الشبكة أن مجموع المدنيين من الضحايا بلغ 105 آلاف، و721 مدنياً، من بينهم 14 ألفاً و314 طفلاً، و12 ألفاً و935 امرأةً، مشددة على أن حصيلتها لا تشمل
قتلى القوات الحكومية.
وخلصت الشبكة التي تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستقلة، إلى أن "القوات الحكومية تقتل كل ساعة 6 مواطنين، بمعدل يومي وسطي 135 مواطنا يومياً، فيما يقتل في كل ساعتين طفل، وفي كل 3 ساعات تقتل امرأة".
من جانب آخر، أشارت الشبكة إلى أن "المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة قتلت 1037 شخصاً، من بينهم 386 مدنياً، ومن بين المدنيين 41 طفلاً، و 32 امرأة".
وأضافت أن "الفصائل المسلحة الأخرى قتلت 174 مدنياً، من بينهم 24 طفلاً، و28 امرأة".
وطالبت الشبكة مجلس الأمن والأمم المتحدة، باتخاذ قرار "بإحالة كافة المتورطين والمجرمين إلى محكمة الجنايات الدولية، وتحذير الحكومة السورية من تداعيات السلوك العنيف والقتل الممنهج، وإدراج قوات الجيش الوطني وقوات الشبيحة الموالية للحكومة السورية، وقوات حزب الله اللبناني على قائمة الارهاب الدولية".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن، عن توثيقه مقتل أكثر من 146 ألف شخص، نصفهم فقط من المدنيين خلال الصراع الدائر في سوريا منذ آذار/ مارس 2011.
وكانت الشبكة السورية قد أكدت في تقرير صدر قبل أيام؛ أن عدد النازحين واللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة في البلاد قبل ثلاث سنوات، بلغ أكثر من 9.8 مليون سوري؛ موزعين داخل البلاد وخارجها، لافتة إلى أن عدد اللاجئين في خارج البلاد يصل إلى نحو 3.5 مليون سوري.
وأفادت الشبكة في تقرير آخر، أنها وثقت مقتل 13 ألفاً و64 مقاتلاً من المعارضة السورية المسلحة، منذ بداية الأزمة وحتى نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، سقط أكثرهم في محافظة ريف دمشق، وحلب، ودرعا وحمص على التوالي.
كما وثقت مقتل 325 صحفياً وناشطاً إعلامياً سورياً وأجنبياً في سوريا، خلال سنوات الأزمة، حيث قتلت قوات النظام 308 صحفياً وناشطاً، من بينهم 12 إعلامياً أجنبياً، فيما قتلت تنظيمات متشددة وكتائب معارضة مسلحة 17 آخرين.
وقالت الشبكة أيضاً: " إن استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة في عملياته ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أسفر عن تضرر 2.945 مليون مبنى، ما بين منزل سكني ومدرسة ومسجد وكنسية ومشفى، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 1451 مسجداً، و 36 كنيسة، و3872 مدرسة، و194 مشفى"، في حين أكدت أن نحو 20% من المباني مدمر بشكل كامل، ما يعادل 589 ألف مبنى.