أعلن فتحي الشيخ خليل، نائب رئيس "سلطة
الطاقة" في قطاع
غزة، عن توقّف محطة توليد
الكهرباء بشكل كامل عن العمل، بعد نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيلها، عقب إغلاق السلطات
الإسرائيلية لمعبر كرم أبو سالم.
وقال الشيخ خليل إن غزة أمام "كارثة إنسانية في حال استمر إغلاق المعبر".
وتابع "ظهر السبت ستتوقف المحطة عن العمل بشكل كامل، لنفاد الوقود، وعدم السماح بإدخاله من قبل إسرائيل".
وذكر أنه سيتم "الرجوع إلى جدول ست ساعات وصل و12 ساعة قطع لحين وصول الوقود القطري للمحطة عبر معبر "كرم أبو سالم" بعد تحويل قطر مبلغ 10 مليون دولار لتزويدها بالوقود لمدة ثلاثة أشهر إضافية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأربعاء الماضي، عن سلسة "عقوبات"، ضد قطاع غزة على خلفية إطلاق حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل، ردا على اغتيال الجيش الإسرائيلي ثلاثة من عناصرها الثلاثاء.
ومن أهم تلك "العقوبات" إغلاق كافة المعابر الحدودية مع قطاع غزة، ووقف إدخال البضائع والمواد التموينية للقطاع حتى إشعار آخر.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود لسكان قطاع غزة، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية
الفلسطينية.
وناشد الشيخ خليل، المؤسسات الحقوقية والدولية بالضغط على إسرائيل من أجل فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال وقود المنحة القطرية، وعدم رهن المعبر بالأوضاع الأمنية والسياسية.
ويحتاج قطاع غزة، لنحو 360 ميغاوات من الكهرباء، لسد احتياجات السكان، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات.
ويحصل قطاع غزة حاليا على تيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات.