ذكر المتحدث باسم مسلمي "حي الكيلو متر 5" في عاصمة أفريقيا الوسطى "بانغي"، أن سكان الحي المسلمين يعتزمون الانتقام من ميليشيات "
أنتي بالاكا" المسيحية التي نفذت المجازر ضد مسلمي الحي.
وفي تصريح للأناضول، قال عصمان أباكار، المتحدث باسم مسلمي الحي: "في كل مرة يقرر فيها الشبان المسلمون الانتقام، ندعوهم إلى ضبط النفس، لكنهم هذه الأيام يبدون عازمين على ذلك (الانتقام) وعلى عدم الصمت، إثر مقتل خمسة مسلمين الجمعة الماضي وأربعة آخرين يوم الخميس الذي سبقه"، على يد مسلحي "أنتي بالاكا"، مضيفا: "لقد طفح الكيل".
وتابع أباكار: "نحن نعاني يوميا منذ الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2013 (بداية هجمات أنتِي بالاكا ضد المسلمين في بانغي).. لا ندري ماذا نفعل، إنهم يقتلوننا مثل الحيوانات".
واستدرك: "لا مشكلة لدينا مع المسيحيين، هم أشقاؤنا ويأتون إلى الكيلومتر 5 لاقتناء مشترياتهم بكل أمان كون الحي أكبر مركز تجاري في بانغي"، بحسب قوله.
ويعتقد المسلمون أن المسيحيين قابلوا الإحسان بالإساءة، حيث صرح عدد منهم أنهم لا يمكنهم الذهاب إلى "كومباتون" أو "غوبونغو بوي-راب" وهي أحياء مسيحية في بانغي، دون التعرض للقتل.
يشار إلى أن "حي الكيلو متر 5"، أصبح منطقة مغلقة، تقبع تحت حماية قوات بوروندية، من قوات حفظ السلام الأفريقية (ميسكا)، وهو يعد المعقل الأخير الذي يقطنه المسلمون في العاصمة، بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها على يد ميليشيات "أنتي بالاكا" ذات الأغلبية المسيحية، ومن بين 110 آلاف شخص كانوا يقطنون المنطقة، لم يتبق سوى 15 ألف شخص فقط.