حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتونوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الأحد، في إطار زيارة هي الأولى لها إلى
إيران، من أن المفاوضات
النووية بين طهران والقوى العظمى "صعبة" و"لا ضمان للنجاح" في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها.
وقد توصلت إيران ومجموعة الدول الست المعروفة بمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا)، إلى اتفاق مرحلي لستة أشهر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في جنيف، في خطوة أولى نحو اتفاق نهائي يضع حدا لأزمة مستمرة منذ عشر سنوات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف.
وصرحت آشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإيراني محمد جواد
ظريف، الذي أشادت بعمله من أجل التوصل إلى اتفاق جنيف، "إننا نخوض مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح" لكن "علينا أن نحدد لأنفسنا هدف التوصل" إلى اتفاق. معتبرة "إن الاتفاق المرحلي هام جدا جدا، لكنه ليس بأهمية الاتفاق النهائي" الذي يشكل موضع محادثات حاليا.
ولاحقا قالت آشتون في مقابلة نشرتها المفوضية الاوروبية على موقعها الالكتروني مساء الاحد: "إنها تشعر بأن هناك دعما في الوسط السياسي في ايران، لإحراز تقدم في المفاوضات، محذرة في الوقت نفسه من أن "هذا لا يعني أننا حكما سنتوصل إلى اتفاق".
وأضافت "ولكني أحسست فعلا بأن الناس يريدون حصول المفاوضات، واعتقد أن هذا بحد ذاته مشجع".
من جهته أكد ظريف في مؤتمره الصحافي مع آشتون أن إيران "مصممة على التوصل إلى اتفاق" نهائي يمكن على قوله التوصل إليه في غضون الأشهر الأربعة أو الخمسة المقبلة.
وقال الوزير الايراني: "أبدينا إرادتنا الطيبة، وأنجزنا ما كان علينا القيام به في إطار الاتفاق المرحلي"، مضيفا أن طهران "لن تقبل بحل إلا إذا اعترف بحقوقها ومصالحها" في المجال النووي.
وتأتي زيارة
أشتون تتويجا للتقارب بين إيران والدول الغربية، بعد انتخاب المعتدل حسن
روحاني رئيسا وتوقيع الاتفاق المرحلي في شأن البرنامج النووي لطهران في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت في جنيف.
وأثارت زيارة اشتون انتقادات اسرائيلية، وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز للإذاعة العامة الأحد: "توقعت أن تقوم كاثرين اشتون بإلغاء أو على الأقل تأجيل زيارتها لطهران".
وقد تعاقب عدد من وزراء خارجية دول أوروبية على زيارة إيران في الأشهر الماضية، على إثر توقيع الاتفاق النووي في جنيف ومبادرات الانفتاح التي قام بها روحاني، الذي أكد رغبته في استئناف "علاقات بناءة" مع الغرب وحل الأزمة النووية.