طالب النائب العربي في "الكنيست" (البرلمان) الإسرائيلي جمال زحالقة رئيس كتلة التجمّع البرلمانيّة بفصل نائب رئيس بلدية حيفا في أعقاب تصريحاتها العنصرية حول الفلسطينيين ورفع الأذان من مساجد حيفا (شمال فلسطين المحتلة عام 1948).
وبعث النائب زحالقة رسالة الى رئيس بلديّة حيفا طالبه من خلالها بفصل نائبته عن حزب "يسرائيل بيتنا"، وذلك على خلفيّة تصريحاتها العنصريّة التي تفوّهت بها في معرض حديثها عن "انزعاج المواطنين من صوت المؤذن" ووصفته بأنه "أكثر إزعاجاً للمواطنين من أصوات الخنازير البرية في بعض أحياء حيفا".
وشدّد النائب زحالقة في رسالته على أن هذه التصريحات "تشكّل مسّا فظا بمشاعر المواطنين العرب عامة والمسلمين على وجه الخصوص، فمقارنة صوت الأذان بأصوات الخنازير بالذات، تنّم عن دوافع حقد وكراهية ونوايا مبيتة للمساس بمشاعر المواطنين العرب ناهيك عن ان التصريح يشكل مساسًا في الحق الأساسي للمواطنين في حريّة التعبّد وممارسة الشعائر الدينيّة".
وأكد زحالقة أن على البلديّة صيانة هذا الحق وعليها لجم كل المظاهر العنصريّة في المدينة التي تتغنّى بلديتها بشعارات التعايش المشترك والتعددية الثقافية، متسائلًا حول سكوت رئيس البلدية عن الموضوع وعدم اتخاذه الخطوات اللازمة للتنصل من التصريحات العنصرية، من خلال اقالة نائبته العنصرية.
ونوه زحالقة بأن صوت الأذان يرتفع في حيفا قبل شطريم وقبل كل المهاجرين إليها والذين جاءوها من بلاد بعيدة. مقترحًا على من يزعجه صوت الأذان أن يعود إلى بلاده الأصلية ليسكن في مناطق لا عرب فيها ولا مسلمون ولا صوت أذان.