أجلت محكمة عسكرية
مصرية، الأربعاء، ثاني جلسات محاكمة ناشطين، في محاكمة هي الأولى لمدنيين عسكريا منذ إقرار الدستور الجديد منتصف الشهر الماضي، إلى الثاني من الشهر المقبل، بحسب رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين.
وقال رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين محمد بدران منصور إن محكمة الجنح العسكرية المنعقدة بمدينة نصر أجلت اليوم، ثاني جلسة محاكمة عضوين بشبكة "
رصد" الإعلامية الإلكترونية بتهمة "الإساءة للقوات المسلحة" إلي 2 مارس/ آذار المقبل لإعلان المتهمين الهاربين".
وأضاف منصور: "لم تستغرق جلسة المحاكمة التي بدأت ظهر اليوم نصف ساعة بحضور ثلاثة متهمين هما عمرو القزاز واسلام الحمصي والمجند محمد عبد المنعم وتم تأجيلها لإعلان اثنين من المتهمين الهاربين وهما عمرو فراج رئيس مجلس إدارة شبكة رصد وعمر شاهين أحد مؤسسي الشبكة بقرار إحالتهما كمتهمين في القضية".
وأشار منصور إلي أن "هيئة الدفاع لم تبد دفاعا خاصة أن جلسة اليوم كانت اجرائية فقط ليس من بينهم ابداء دفاع قانوني من هيئة الدفاع".
وأوضح منصور أن "المتهمين الثلاثة محمد عبدالمنعم وعمرو فراج وعمر شاهين تفاجأت هيئة الدفاع بأسمائهم اليوم بالمحكمة بعد تلاوتها من هيئة المحكمة"، مشيرا إلى أن "جميع المتهمين بما فيهم المجند يلاحقون بتهم واحدة وهي "الإساءة للقوات المسلحة".
وكانت نيابة شمال
القاهرة العسكرية، أحالت السبت الماضي، عمرو سلامة القزاز، أحد مؤسسي شبكة "رصد" الإعلامية الإليكترونية، وإسلام الحمصي مدير قسم السوشيال ميديا بالشبكة إلي محكمة جنح عسكرية، لمحاكمتهما بتهمة المسؤولية عن "تسريبات" شبكة (رصد) المتعلقة بالمشير عبد الفتاح
السيسي وزير الدفاع، في "محاولة للإساءة للقوات المسلحة".
وتنص المادة 204 من الدستور الجديد على أن "القضاء العسكري جهة قضائية مستقلة، يختص دون غيره بالفصل فى كافة الجرائم المتعلقة بالقوات المسلحة، وضباطها، وأفرادها، ولا يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكري إلا فى الجرائم التي تمثل اعتداءً مباشرًا على القوات المسلحة، ويحدد القانون تلك الجرائم، ويبين اختصاصات القضاء العسكري الأخرى".
وأسبوعيا، اعتادت شبكة "رصد" الإلكترونية وفضائية "الجزيرة مباشر مصر" القطرية، على بث ما تقول إنها "تسريبات" للسيسي، في الوقت الذي لم ترد المؤسسة العسكرية في مصر علي أي من هذه التسريبات.
وألقي القبض علي القزاز من منزله يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما تم إلقاء القبض علي الحمصي في 18 من الشهر نفسه، أثناء خروجه من جامعة عين شمس، شرقي القاهرة.