أرجأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الأربعاء جلسات محاكمة 5 عناصر من
حزب الله متهمين باغتيال رئيس الوزراء
اللبناني الأسبق رفيق
الحريري بانفجار ضخم في 14 فبراير/شباط 2005 في
بيروت، إلى شهر مايو/أيار المقبل بعد ضم قضية أحد المتهمين والتي كانت تبحث على حدى إلى باقي القضايا.
وأشارت المحكمة في بيان إلى أن غرفة الدرجة الأولى فيها اصدرت قرارا مكتوبا عقب قرارها الشفهي بشأن ضم قضية المتهم الخامس حسن حبيب مرعي إلى قضية المتهمين الـ4، المعروفة باسم "قضية سليم عياش وآخرين"، وأرجأ القضاة جلسات المحاكمة حتى الفترة ما بين أوائل وأواسط شهر أيار/مايو على الأقل، "كي يتيحوا لمحامي الدفاع عن مرعي وقتا كافيا للتحضير للمحاكمة وإجراء تحقيقاتهم".
وأوضح البيان أن غرفة الدرجة الأولى ستعقد اجتماعات وجلسات تمهيدية دورية مع الفرقاء لضمان سرعة سير الإجراءات.
ولفت الى ان ضم الدعويين (عياش ومرعي) من شأنه أن يوفر "حماية أفضل لحق المتهمين الخمسة جميعا في محاكمة نزيهة وسريعة، شرط أن تتخذ تدابير معينة، فالمتهمون الخمسة جميعا متهمون في قرار اتهام لدورهم المزعوم في اعتداء 14 شباط 2005".
وانطلقت أعمال المحكمة في منتصف شهر كانون الثاني/يناير 2014 بعد 7 سنوات على تأسيسها بقرار من مجلس الامن الدولي، بعرض الادعاء لقراره الاتهامي والبدء بالاستماع الى الشهود الذي وصل عددهم الى 500، مع التركيز على حركة اتصالات المتهمين بين بعضهم البعض وآخرين مجهولي الهوية ومتورطين باعتداء 14 فبراير/شباط 2005 الذي أدى إلى مقتل الحريري و 23 شخصاً آخرين بينهم مرافقيه.
وكانت المحكمة أصدرت في العام 2011 قرار اتّهام بحقّ أربعة أفراد ينتمون لحزب الله؛ لدورهم المزعوم في
اغتيال الحريري، وهم سليم عيّاش ومصطفى بدر الدين، وحسين عنيسي، وأسد صبرا.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدرت قرار اتّهام جديد بحق مرعي وهو عنصر أيضا في حزب الله لمشاركته باغتيال الحريري.
ويرفض حزب الله تسليم المتهمين معتبرا أنّها محكمة "أمريكية - إسرائيلية ذات أحكام باطلة".