طالب الكاتب
الإسرائيلي نداف شرغاي السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد
الأقصى أو ما يسميه الإسرائيليون بـ"جبل الهيكل" أمام المسلمين أسوة باليهود "المحرومين من دخوله"، إلى جانب التشديد عليهم أثناء الزيارات.
ويحذر الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الأربعاء، من أن التساهل الإسرائيلي مع الوضع الراهن سيضعف الجانب اليهودي لصالح المسلمين في المسجد الأقصى.
وعن الوصاية الأردنية على المقدسات في
القدس قال الكاتب إن الضغط الأردني نجح في الأسبوع الماضي بتأجيل التباحث في
الكنيست على فرض سيادة إسرائيلية على الأقصى، وأن التأثير انتقل إلى أبعد من ذلك. ويتابع "ليس من الممكن أن يكون للأردن تأثير قوي على إسرائيل في كل ما يتعلق بوصايته على المقدسات هناك حتى لو أخذنا في الحسبان العلاقات المميزة بين الدولتين، يجب على المسلمين أيضا أن يدركوا أنه يوجد ما يخسرونه في جبل الهيكل".
من جهته يقول الكاتب الإسرائيلي بن درور يميني إن إسرائيل فقدت "الحرم"، بل وفقدت القدرة على تغيير أي شيء في الوضع الراهن الذي يمنح سلطة مطلقة للأوقاف الأردنية.
واعتبر يميني في مقاله المنشور في صحيفة معاريف، الأربعاء، أن ما حدث في العام 1967 خطأ تاريخي تمثل في نقل وزير الدفاع موشيه ديان السيطرة على المقدسات في القدس إلى الأوقاف الأردنية.
ويتابع: "حتى قبل قيام الدولة كان المفتي، الحاج أمين الحسيني هو الذي جعل القدس بؤرة تحريضه، وهذا التحريض لم يتوقف، ففي العقد الأخير يضع الشيخ رائد صلاح، القدس في رأس كفاحه ضد إسرائيل، ويكرر الادعاءات عن سيطرة اليهود على الأقصى".
ويقول: "إن المحرضين ينتظرون وهم يحملون أعواد الثقاب، على أمل إضرام شعلة كبيرة، منوهاً إلى التخوفات قد تكون عبثية غيره أنها تشل إسرائيل، فالقدس ليست موحدة، بل مدينة مفصولة بدون جدار، وما يزال الخوف موجوداً من شعلة هائلة".