يرى
إسرائيليون انه وبرغم ضغط الرئيس الأمريكي على إسرائيل لتقدم تنازلات مفرطة للفلسطينيين في التفاوض، فإن إسرائيل ما زالت تحظى بأكبر قدر من التأييد والدعم من الشعب الأمريكي ومن مجلس النواب معا.
ويقول الكاتب الإسرائيلي "يورام إتنغر" إن الرئيس
أوباما ضغط على إسرائيل لأجل تنازلات حادة لكن ضعف منزلته في الساحة الداخلية يحد من فاعلية هذا الضغط.
ويشير إتنغر في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، الاثنين، إلى استطلاع "غالوب" في 18 شباط، الذي أظهر أن إسرائيل هي اللاعب الأقوى في الشرق الأوسط، قبل مصر والسعودية، كما أنها تحظى بأعلى تقدير من العام 1991 حين بدأت "غالوب" تستطلع نظر الأمريكيين إلى الدول الأجنبية.
ويتابع "إن إسرائيل أكثر شعبية من أكثر الديمقراطيات الغربية، وأما السلطة الفلسطينية فتنتمي إلى الكتلة غير ذات الشعبية مع كوريا الشمالية، وإيران.
ولهذا حظي أوباما – بحسب إتنغر - برد غير مبال حينما قال في خطبته للأمة أمام مجلس النواب الأمريكي: "إن الدبلوماسية الأمريكية تطمح إلى إحراز الكرامة ودولة مستقلة للفلسطينيين"، وحظي بتصفيق عاصف حينما قال متابعا: "السلام والأمن لإسرائيل – الدولة اليهودية التي تعلم أن
الولايات المتحدة إلى جانبها دائما".
كما يرى الكاتب أن الجمهور العام – لا اليهودي – هو مصدر الدعم المنهجي المرتفع لإسرائيل. وأن أكثرية صلبة من الأمريكيين تؤيد فكرة الدولة اليهودية منذ القرن السابع عشر، أي قبل أن يثبت اليهود أنفسهم هناك بكثير وقبل إنشاء الايباك ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية.
ويتابع: "إن تصوير أوباما بأنه معاد لإسرائيل سيضر بقدرته على الحفاظ على الأكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ وإعادتها في مجلس النواب" في إشارة إلى الانتخابات القادمة في أمريكا.
ويختم إتنغر بأن تصاعد تهديد "الإرهاب الإسلامي"، والتسونامي العربي المعادي لأمريكا، والتعاون الاقتصادي والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة، كلها أمور ساهمت في تحسين صورة إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية.