قدم حازم الببلاوي رئيس الوزراء بحكومة
الانقلاب، الاثنين، استقالة حكومته، إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه لا يمكن محاسبتهم على النتائج، وإنما القرارت التي اتخذها مع الوزراء في مرحلة خطيرة تمر بها البلاد.
وقال قيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي، إن استقالة الحكومة الانتقالية برئاسة حازم الببلاوي "دليل على فشل الانقلاب" على حد تعبيره.
وقال إمام يوسف عضو الهيئة العليا لحزب "الأصالة: "استقالة الحكومة تأكيد على فشل كبير يعيشه الانقلاب".
وتابع :"هذه الحكومة أتي بها الانقلاب ليُجّمّل بها وجهه ولكن ببعض الاضرابات العمالية والفئوية التي ظهرت مؤخرا أعلنت فشلها الذريع".
واستطرد "فشل الحكومة هو فشل للانقلاب الذي سيرحل أيضا مثله بإرادة الشعب، وأي حكومة ستأتي في ظل هذا الانقلاب غير معترف بها وستبقي باطلة".
في حين علق نائب رئيس حزب الوسط الدكتور محمد محسوب على
استقالة الببلاوي قائلا: "ذهبت حكومة الانقلاب الأولى بخزيها؛ لم تكن سوى أداة للقمع والإفقار والإهانة".
واعتبر وزير الدولة السابق للشئون النيابية والبرلمانية في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن هذه الخطوة لن تمنع أي حكومة قادمة للانقلاب من سقوط مدوٍّ وانكسار حتمي.
من جهته علق الكاتب الصحفى جمال سلطان رئيس تحرير جريدة "
المصريون"، على خبر استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى، قائلاً إنها خطوة جاءت متأخرة للغاية، وأنه تقدم باستقالته نتيجة شعوره بالحرج وليس بتكليف مباشر من أحد، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تخلط الأمور فى الأيام المقبلة كثيرًا.
وأضاف أن الخطوة القادمة هو إعلان المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ترشحه للرئاسة، وذلك وفقا للمعلومات والمؤشرات الحالية التى تؤكد ذلك.
وذكر أن بعض الدول الداعمة للتحول فى مصر بدت عليها علامات القلق والرفض لترشح السيسى للرئاسة، وعلى رأسها دولة الإمارات، مدللا على كلامه بإعلان الشيخ محمد بن راشد رئيس دولة الإمارات رفضه ترشح السيسى، مؤكدًا أن الإمارات تعتبر مصر مشروعا سياسيًا واقتصاديًا لها، ولهذا تخشى على مصالحها الاقتصادية ولا تتحمل أن تخسر هذه الاستثمارات بأي شكل.
ويرى مراقبون أن السبب وراء استقالة الحكومة، هو تشكيل حكومة جديدة قبل الانتخابات الرئاسية، واعتزام المشير السيسى ترك منصبه كوزير للدفاع وقائداً للقوات المسلحة، استيفاءً لشروط ترشحه فى الانتخابات المرتقبة، فيما يرى آخرون أن الاستقالة تأتى استجابة إلى الضغوط الشعبية، الرافضة لأداء الحكومة الذى يصفه البعض بـ"الهزيل".
وكانت "عربي 21" قد نشرت تقريرا صباح الإثنين يؤكد أن استمرار
الإضرابات العمالية يهدد حكومة الببلاوي.
وفي سياق متصل اعتبرت مها أبو بكر المتحدث الرسمى لحركة تمرد، أن إعلان استقالة حكومة الببلاوى، يثبت أن المشير عبد الفتاح السيسى ينوي إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.