قتل أكثر من 18 شخصاً، بعدما ألقت طائرات النظام السوري براميلها المتفجرة على عدد من المناطق في
حلب وريفها السبت. من جهة أخرى، صعدت قوات النظام السوري قصفها على
درعا وريفها بعد التقارير عن بدء معركة دمشق من الجنوب، في حين تمكن الثوار من استعادة بعض المواقع في
يبرود في ريف دمشق، والتي تتعرض لهجوم عنيف من جانب قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني.
ومن بين الضحايا في حلب ثلاثة على الأقل قتلوا بالتزامن تصويت مجلس الأمن بالإجماع على قرار يطلب من النظام السوري وقف إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وقالت الهيئة العامة للثورة
السورية أن 15 مدنياً على الأقل قتلوا منطقة في المسلمية بمحيط سجن حلب المركزي، وأحياء باب النيرب والإنذارات وهنانو، وقرية الشيخ عيسى، وبلدة حيان؛ "إثر استهداف النظام لتلك المناطق بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي العنيف". كما أفاد النشطاء عن سقوط 3 ضحايا نتيجة إلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا على قرية فافين في ريف حلب الشمالي.
وقال مدير شبكة أخبار "شهبا برس" المحلية "مأمون أبو عمر" لوكلالة الأناضول إن الأهالي عملوا على استخراج الجثث والجرحى بمساعدة آلات الحفر من تحت أنقاض المنازل، التي تهدمت بفعل القصف، مشيراً أن مئات العائلات استقرت في قرى الشيخ عيسى وفافين هرباً من قصف النظام السوري للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
من جهة أخرى، وثّق ناشطون أكثر من 15 اسماً لسجناء قضوا في سجن حلب المركزي جوعاً، بعدما حرمهم النظام من حصصهم الغذائية لأيام طويلة. من من جهتها، قالت وكالة "مسار" الإخبارية إن قوات النظام السوري تُحدث ثغرات في جدران سجن حلب وتستهدف السجناء من خلالها بالقنابل والرصاص.
وعلى صعيد التطورات العسكرية في حلب، أعلن الثوار عن استردادهم كل النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام المدعمة بالميليشيات العراقية، في منطقة الشيخ سعيد وكروم عكو. كما استهدف الثوار مقر قوات النظام في بناية الوزير في حلب القديمة بالرشاشات الثقيلة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها.
وفي ريف حلب، دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من قرية عزيرة بين الثوار وقوات النظام التي وقعت خسائر في صفوفها.
وفي سياق المعارك الدائرة بمنطقة القلمون في ريف دمشق، قالت استعاد الثوار السيطرة على مجموعة من التلال المحيطة بمدينة "يبرود"؛ إثر اشتباكات عنيفة دارت بينهم وقوات النظام وميلشيات حزب الله اللبناني. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف بالطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري على مدينة "يبرود"، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين ودمار لحق في الممتلكات.
كما تعرضت، دوما، وداريا، وجوبر، وعدة بلدات في ريف القنيطرة لقصف عنيف من قبل قوات الأسد بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ.
وفي الغوطة الغربية، استهدف الثوار حاجز "الدير خبية" بالرشاشات الثقيلة، وقذائف الهاون.
جنوبا، تعرض حي طريق السد وأحياء درعا البلد ومخيم درعا؛ لقصف عنيف من قبل قوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات. وفي ريف المحافظة، استهدفت قوات الأسد بلدات عتمان وصيدا والغارية الغربية، وإنخل، والنعيمة، بالقصف من الطيران المروحي، ومن النقاط العسكرية على محيط تلك المناطق.
ويأتي التصعيد في الجنوب بعد تقارير صحفية عن استعداد الثوار للزحف نحو دمشق انطلاقا من الجنوب.
وفي حمص تعرضت قلعة الحصن لسبع غارات جوية على الأقل، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمنطقة. يأتي ذلك بالتزامن مع تعرض كل من تلبيسة والرستن والغنطو والدار الكبيرة وعدة أحياء في حمص لقصف من قبل قوات النظام.
ودارت اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد على مدخل حي جورة الشياح بحمص، أسفرت عن مقتل عنصر من الأخيرة، وسط قصف بالهاون والمدفعية الثقيلة على أحياء القرابيص والوعر وكرم الشامي والغوطة، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.
وفي ريف حمص الغربي، استهدفت قوات الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية بلدة الزارة ومدينة قلعة الحصن، سقط خلالها 3 شهداء وعدد من الجرحى، بينما قتلت كتائب الثوار 5 عناصر من قوات الأسد وجرحت آخرين في اشتباكات قرب قلعة الحصن ومحيط الزارة، وفق ما أوردته وكالة "مسار" الإخبارية.
وفي سياق المعارك الدائرة بإدلب وريفها، جدد الثوار قصفهم لحاجز السلام في خان شيخون، ضمن المعركة التي أعلنوا عنها لتحرير المدينة من سيطرة النظام التي تحاصرها بأكثر من 17 حاجزاً. يأتي ذلك بالتزامن مع تعرض قرية منطف في جبل الزاوية ومدينة أريحا لقصف من قبل قوات النظام براجمات الصواريخ.
كما تعرضت مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي، وقريتا عقيربات وسوحا في ريف حماة الشرقي؛ لقصف بالبراميل المتفجرة، في حين استهدف الجيش السوري الحر مواقع تتمركز فيها عناصر الشبيحة في مدينة "محردة"، بريف حماة الغربي، بصواريخ محلية الصنع.
وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقال عشوائية في حي المغيلة، والدباغة، وشارع ابن الرشد بمدينة حماة، حسبما أفاد ناشطون.
داعش:
وعلى صعيد اشتباكات الثوار مع "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، شهدت بلدة مركدة في الريف الجنوبي للحسكة السبت اشتباكات عنيفة أدت إلى وقوع خسائر في الجانبين.
وذكرت وكالة "مسار برس" أن "داعش" قام مؤخرا بفتح مجرى مياه سد الخابور على مركدة، ما أدى إلى تقسيم البلدة إلى نصفين، حيث يسيطر التنظيم على القسم الغربي، بينما يسيطر الثوار على القسم الشرقي.
وأضاف المراسل أن الاشتباكات بين الطرفين ما تزال مستمرة في حي غويران بمدينة الحسكة، مشيرا إلى أن هناك صعوبة في نقل أخبار المعارك بسبب انعدام وسائل الاتصال.
وفي ريف القامشلي، قام عناصر "داعش" بالانسحاب من بلدة جزعة وتسليمها لمليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الموالية لنظام بشار الأسد، من دون قتال، كما سقط قسم كبير من بلدة تل براك بيد هذه الميلشيات.
وكان قوات الحزب قد قالت في بيان إنها سيطرت على تل براك القريبة من الحدود العراقية؛ عقب هجوم شنته بعد منتصف الليل على مقاتلي "داعش". وأضافت أن هناك 16 جثة بحوزتها من جملة 50 "مرتزقا مسلحا" قتلتهم وأنها أسرت 42. وقالت إن ثلاثة مسلحين اكراد قتلوا ايضا.
وقال ناشط اسلامي يصف نفسه بأنه ناشط إعلامي من المنطقة على تويتر ان المعركة لم تنته. وأضاف ان الاشتباكات مستمرة في تل براك وتابع أن الميليشيا الكردية لم تسيطر على البلدة بالكامل.
من جهة أخرى، خرجت مسيرة مؤيدة لنظام الأسد في مدينة القامشلي تحت حماية حزب الاتحاد الديمقراطي”، بالمقابل خرجت مظاهرة في حي العنترية نددت بممارسات قوات الأسد.