قضت محكمة سعودية مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالسجن بين ست سنوات وعشرين سنة على سبعة شبان أدينوا بالتظاهر و"الهتاف ضد الدولة" في منطقة القطيف الشيعية في شرق المملكة. فيما قال موقع تلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله إن قتيلين وخمسة جرحى سقطوا برصاص الأمن السعودي في بلدة العوامية في القطيف.
وحسب مواقع التواصل الاجتماعي فقد قتل الشاب حسين علي مدن الفرج، بعدما ما اخترقت جسده 11 رصاصة.
ونقل نشطاء في المنطقة أن أكثر من 20 مدرعة اقتحمت المنطقة، ليجري رجال الأمن بعدها عملية مداهمات واسعة مصوبين أسلحتهم باتجاه مدنيين عُزل.
ووفقاً لما نقلته تغريدات على "تويتر" لشهود من أهالي البلدة، فقد حاصرت القوات السُعودية مركزاً صحية في البلدة بعدما لجأ إليه 4 مصابين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أصدرت مساء الأربعاء أحكاما ابتدائية بإدانة سبعة متهمين بالسجن بين ستة أعوام وعشرين عاما والمنع من السفر مدة مماثلة للعقوبة.
ومن التهم الموجهة إليهم أيضا "تعاطي الحشيش والمسكر"، و"التستر على بعض المطلوبين امنيا ومروجي المخدرات".
وأضاف المصدر أن المدعي العام والمدعى عليهم اعترضوا على الأحكام مشيرا إلى أنها قابلة للاستئناف ضمن ثلاثين يوما.
وشهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما أدى إلى سقوط أكثر من عشرة قتلى، وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10% من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة.
ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها أطلقت سراح غالبيتهم.
وفي تموز/ يوليو 2012 تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن قبل أن تتراجع في آب/ أغسطس إثر دعوة الملك عبدالله إلى إقامة مركز حوار بين السنة والشيعة، الأمر الذي رحب به سبعة من أبرز قادة الشيعة في القطيف.