واصلت العملة الروسية الاربعاء؛ هبوطها الى مستويات لم تشهدها سابقا امام
اليورو الذي تجاوز عتبة الـ49 روبل للمرة الاولى في أجواء من القلق المتزايد في
روسيا.
وتدهور
الروبل الذي بلغ 8% منذ مطلع السنة؛ تزايد مساء الثلاثاء حين أعلنت وزارة المالية عن شراء عملات اجنبية لملء احتياطي مواجهة الازمة، وبدأ مجددا مع انطلاق عمليات التداول الاربعاء.
لكن السلطات أكدت حرصها على ان يكون لعمليات الشراء هذه، أقل تأثير ممكن على سوق الصرف.
ووصل سعر اليورو الى حوالي 49.0490 روبل، وبلغ عند الساعة 7.50 (ت.غ) حوالي 49.01 روبل.
من جهته وصل
الدولار الى 35.6425 روبل، وهو أعلى مستوى له منذ العام 2009، وبلغ عند الساعة 7.50 (ت.غ) حوالي 35.61 روبل.
وهذه الظاهرة التي تطال غالبية عملات الدول الناشئة تثير قلق الروس الذين سبق ان شهدوا تدهورا كبيرا لعملتهم منذ تفكك الاتحاد السوفياتي السابق.
والجمعة حذر البنك المركزي من انه مستعد لرفع نسب الفوائد إذا ترك تراجع قيمة الروبل عواقب كبرى على التضخم.
ولجأت السلطات النقدية في تركيا والبرازيل في الآونة الاخيرة الى هذا الإجراء لدعم العملة في مواجهة الصعوبات. لكن الخبراء الاقتصاديين يشككون حيال هامش المناورة لدى البنك المركزي الروسي، لأن رفع نسب الفوائد يمكن ان يضرب أي انطلاقة جديدة للاقتصاد.
وسجل نمو إجمالي الناتج الداخلي تباطؤا بنسبة 1.3% في 2013، مقابل 3.4% في 2012 و4.3% في 2011 ما يشير الى ان البلاد تشهد فترة ركود.