قدمت الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس احتجاجا شديد اللهجة إلى الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، إثر
اقتحام عضو الكنيست المتطرف من حزب "الليكود" موشيه فايغلين
المسجد الأقصى في حراسة قوات إسرائيلية خاصة.
وأعلن مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب أن "الأوقاف الإسلامية قدمت احتجاجا شديدا إلى الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، بعد السماح لعضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود موشيه فايغلين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والإدلاء بتصريحات معادية للمسلمين والعرب".
وأشار إلى أن "فايغلين قال هناك إن المسجد لليهود، وإنه يجب طرد المسلمين منه ومن ثم توجه إلى ساحة قبة الصخرة المشرفة، حيث ادعى أنها لليهود وليست للمسلمين".
واعتبر أن "اقتحام اليوم كان محاولة لاستعراض العضلات بعد فشله في عقد جلسة الكنيست الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "52 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم في حماية الشرطة الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن "نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فايغلين، اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال وقواته الخاصة".
وأضافت أن " فايغلين قام بجولة في منطقة الكأس التي تتوسط قبة الصخرة والمسجد القبلي المسقوف في خطوة استفزازية لطلاب مشروع مصاطب العلم المتمركزين في هذه البقعة ومن ثم انتقل إلى منطقة الأحراش المحاذية لبابي التوبة والرحمة".
وأشارت المؤسسة إلى أن "اقتحام فايغلين سبقه آخر نفذه 16 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة أيضا، فيما اقتحمت فرقتين بلغ عددها 38 مستوطنا من الشباب والنساء، وقاموا بجولة في أنحاء المسجد".
ودعت المؤسسة أهالي القدس والداخل
الفلسطيني إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوات تشكل درعا بشرية لحماية الاقصى وترفع الأذى عنه، ولفتت إلى أن "قوات شرطة الاحتلال والقوات الخاصة تنتشر بشكل مكثف وغير مسبوق في جميع أنحاء الأقصى".
ويأتي اقتحام فايغلين عقب قرار رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين، بإلغاء النقاش الذي كان سيجري في الكنيست الإسرائيلي، الثلاثاء، حول اقتراح، بشأن نقل السيادة على المسجد الأقصى من الأردن إلى إسرائيل.