هاجمت صحيفة
إسرائيلية السعودية، واتهمتها بتبني مشرع "معاقل للقاعدة" في المنطقة، مشيرة إلى أنها اتخذت سياسة "دعم" لمنظمات المعارضة الإسلامية التي تقاتل ضد الأسد، والمالكي ونصر الله، مسلطة الضوء على ما أطلقت عليه اسم "خطة بندر". ورد ذلك في بحث كتبه أودي ديكل وأوريت بارلوف.
وقالت صحيفة نظرة عليا الإسرائيلية، في عددها، الأربعاء، إن رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان، والذي شغل على مدى سنوات طويلة منصب السفير السعودي في الولايات المتحدة، "مسؤول الآن عن تصميم سياسة وإستراتيجية المملكة في المسألة الإيرانية"، وأن "السعودية التي ترى في إيران والمحور الشيعي تهديدا وجوديا تعمل على عدة مستويات وقنوات موازية، كي تكبح وتمنع تطلعات إيران في تحقيق هيمنة إقليمية"، من خلال دعمها للقاعدة.
وحول ما أطلقت عليه الصحيفة "خطة بندر"، أوضحت أنها تتضمن ثلاثة عناصر، أولها "تأسيس حركات معارضة في سوريا، من كتائب وجماعات ثوار بإنتاج سعودي (...) بمعنى، ائتلافات، كتائب، وألوية أقيمت، ومولت وزودت من السعودية".
أما العنصر الآخر -بحسب الصحيفة- فهو "إدخال عملاء ومقاتلين يحملون الجنسية السعودية إلى صفوف منظمات القاعدة، مثل كتائب عبد الله عزام، وهي منظمة متفرعة عن القاعدة في لبنان، وعلى رأسها يقف الجهادي السعودي، ماجد بن محمد المجيد".
وأضافت الصحيفة عنصرا ثالثا يتمثل في "التأثير على جهات جهادية لم يتسللوا إليها بعد، بواسطة نقل مضامين عبر وسائل الإعلام الجديدة وفي مواقع الإنترنت، حيث أقامت القاعدة قيادتا تنسيق وتدريب لها، واحدة في محافظة إربد في الأردن، والثانية في الطائف بالسعودية، مهمتهما تنسيق الأعمال ونقل الأموال والسلاح من دول الخليج إلى منظمات المعارضة المختلفة التي تقاتل في سوريا".
وتابعت أنه و"بعد سنتين من تفعيل خطة بندر لمساعدة القتال في سوريا، فإن تقدير السعوديين هو أن غاية الخطة لم تتحقق، في ضوء الوضع الراهن الذي يقف فيه المعسكران الواحد أمام الآخر في مثابة معركة الخنادق ودون حسم". وتقول إنه "بالتوازي مع خطة بندر التي لم تنجح حتى الآن في تحقيق الحسم بين المحور السني والمحور الشيعي وتثيبت قوة منظمات المعارضة السورية، بدأ الشيوخ الوهابيون والسلفيون، وكذا متبرعون في السعودية وفي الكويت بتجنيد وتمويل المقاتلين ومنظمات الجهاد المتطرفة في سوريا، في لبنان وفي العراق" بحسب الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن النتائج بدأت تصل بظهور قيادات لمنظمة القاعدة وفروعها على طول ما أسمته "الهلال الشيعي"، مضيفة أن الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بـ"داعش" وجبهة النصرة، تتلقيان التوجيهات والإرشادات الدينية من السعودية والكويت".
واستدلت الصحيفة على ما ذهبت إليه، بالخطاب الموجه على شبكات التواصل الاجتماعي، و"من متابعة الدعاة الوهابيين والسلفيين".