قال مسؤول فلسطيني، الثلاثاء، إن لقاء مرتقبا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون
كيري سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء.
وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن اللقاء الذي سيجمع عباس وكيري، يأتي في إطار الجهود التي يقوم بها الوزير الأمريكي "لدفع العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتابع أن "عباس أرسل قبل أسبوعين رسالة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته كيري أوضح فيها كل المواقف الفلسطينية من الحل لكافة قضايا الوضع النهائي".
لكنه أكد أن "الجانب الفلسطيني لا يعلم ماذا يحمل كيري خلال هذا الاجتماع من أفكار جديدة للحل".
وقال لوكالة فرنس برس: "لا نعرف إذا كانت ورقة اتفاق الإطار جاهزة لعرضها علينا، لكننا نؤكد مرة أخرى أن موقفنا واضح وما نقبله معروف وما نرفضه معروف، وأولها رفض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، الإثنين، اللقاء المقبل بين عباس وكيري موضحة أن المحادثات ستتناول "المفاوضات الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ويعتبر اللقاء المرتقب هو الأول بين الرئيس الفلسطيني والوزير الأمريكي منذ اجتماعهما الأخير في رام الله كانون الأول/ ديسمبر 2013، في حين شهد الشهر الماضي عدة لقاءات بين كيري وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في الولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا.
نتنياهو متمسك بمطلب الاعتراف بـ"يهودية الدولة"
وفي سياق متصل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بمطلب اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل "دولة يهودية"، معتبرا أن جذر الصراع مع الفلسطينيين هو رفضهم الاعتراف بذلك.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء، عن نتنياهو قوله في كلمة ألقاها أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس الغربية، الإثنين، إنه "لا حجة للفلسطينيين تمنعهم من الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، في الوقت الذي يتوقع الفلسطينيون فيه من إسرائيل الاعتراف بدولة لهم".
وأشار نتنياهو إلى أن "رفض الفلسطينيين التخلي عن
حق العودة والموافقة على إنهاء الصراع يثير أسئلة جدّية عن نوايا الفلسطينيين في التوصل إلى سلام حقيقي".
وانتقد نتنياهو بشدة دعاة مقاطعة إسرائيل في أوروبا، معتبرا المقاطعة أنها "لاسامية كلاسيكية في زي حديث"، مضيفا "إنه لعار مطلق أن هناك أناسا في أوروبا يدعون لمقاطعة اليهود".
وتقاطع العديد من الدول والشركات الغربية، الأعمال والشركات التي لها علاقة بالمستوطنات الإسرائيلية أو منتجات هذه المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
وجاءت مقاطعة الشركات الإسرائيلية، بعد أن اتخذ الاتحاد الأوروبي، منتصف تموز/ يوليو الماضي، قرارا ملزما يحظر التعاون مع جهات حكومية أو خاصة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، والقدس الشرقية، وهو الأمر الذي أغضب الحكومة الإسرائيلية آنذاك.
يذكر أن كيري قدم أثناء آخر زيارة مكوكية له إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مشروع "اتفاق إطار" يتضمن الخطوط الكبرى لتسوية نهائية تتناول مسائل "الوضع النهائي" وهي الحدود، والأمن، ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين.
والمفاوضات الفلسطينية متوقفة مع الجانب الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وينتظر الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أفكارا أميركية وعد كيري بعرضها عليهما من أجل الإعلان عن التوصل إلى اتفاق إطار بين الفلسطينيين وإسرائيل.