أعلنت جماعة تطلق علي نفسها اسم "أنصار بيت المقدس"، مسؤوليتها عن الحادث الذي استهدف أمس حافلة سياحية قرب الجانب المصري من منفذ طابا البري مع إسرائيل، وأمهلت السياح أربعة أيام للخروج من مصر قبل أن يتم استهدافهم.
من جانب آخر اتهم اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء السابق، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد" بالوقوف وراء
تفجير حافلة
السياح في
طابا المصرية أمس، "من أجل تنشيط السياحة في إسرائيل وضربها في مصر"، على حد قوله.
وفي وقت سابق أمس، قال محافظ جنوب سيناء، اللواء متقاعد خالد فودة، إن عدد الضحايا بلغ أربعة قتلى بينهم سائق الحافلة وهو مصري و12 مصابا، في التفجير الذي جرى بعبوة ناسفة، في منفذ طابا البري في سيناء.
وقالت جماعة "أنصار بيت المقدس" في تغريدتين لها عبر حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "كما وعدنا أن القادم أمر، فقد تم بفضل الله ثم المجاهدين استهداف الحافلة بطابا وتفجيرها".
وتوعدت الجماعة بمزيد من الاستهداف قائلة: "سنظل نستهدف قاداتهم واقتصادهم بالسياحة والغاز".
كما أمهلت الجماعة "جميع السائحين في مصر 4 أيام للخروج منها بأمان"، مضيفة "وإلا فلا تلومون إلا أنفسكم"، بحسب تعبيرها.
وكان آخر اعتداء على سائحين في مصر في شباط/ فبراير 2009 عندما انفجرت قنبلة في سوق خان الخليلي السياحي بحي الحسين شرقي القاهرة؛ ما أسفر عن مقتل فرنسية، وإصابة 25 سائحا آخرين، بينهم 14 فرنسيا وثلاثة سعوديين وألماني.
وعلي مدار الشهور الماضية، تبنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، عدة تفجيرات في القاهرة ومحافظات مصرية، في الوقت الذي يشن الجيش المصري هجوما عنيفا على الجماعة في شمال سيناء.
ومن جانب أخر اتهم اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء السابق، جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد" بالوقوف وراء تفجير حافلة السياح في طابا المصرية أمس، "من أجل تنشيط السياحة في إسرائيل وضربها في مصر"، على حد قوله.
وأضاف عبد الفضيل في اتصال هاتفي لبرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" المصرية مساء الأحد أن نسبة السياحة في شرم الشيخ تراجعت أكثر من 50 في المائة.
وكانت تساؤلات أثيرت حول كيفية وضع العبوة الناسفة أسفل مقعد السائق خصوصا أن الحافلة كانت قادمة من الجانب الإسرائيلي لزيارة سيناء ثم العودة مرة أخرى.
وقال خبراء مصريون إن من فعل هذا لابد أنه فعله وهو في مأمن بخلاف ما تفعله الجماعات الجهادية، حسب قولهم.