تستعد أجهزة أمن السلطة، الاثنين، لشن عملية واسعة تستهدف مخيمات
الضفة الغربية بعد تصاعد عمليات
المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى شعور هذه الأجهزة بالإهانة بعد التصدي لها أكثر من مرة ومنعها من اعتقال المقاومين، وتندرج أيضا في سعي السلطة الدؤوب لشيطنة
المخيمات واعتبارها السبب في تردي الأوضاع بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر مطلعة للمركز
الفلسطيني للإعلام، أن أمن السلطة حشد قواته في مدينة أريحا للمشاركة في تدريبات وتجهيزات استعدادا لتلك العملية.
وقالت المصادر إن 500 عنصر من أمن الرئاسة، من النخبة الأفضل تدريبا تم تجميعها في مدينة أريحا منذ نحو شهر تقريبا, وتتلقى تعليمات وتوجيهات وتهيئة حول اقتحام المخيمات، والقيام بعمليات خاصة داخله بدعم من باقي تشكيلات أمن السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن القوة من أمن الرئاسة ستكون رأس حربة في الاقتحام، في حين يدعمها الآلاف من باقي قوى الأمن مثل الوقائي والمخابرات والأمن الوطني والاستخبارات العسكرية.
وأضافت المصادر أن رئيس السلطة محمود عباس زار القوة العسكرية في أريحا وأبلغها بأن أية أوامر يتلقونها من قيادتهم ليست نابعة منهم بل هي أوامر مباشرة منه، وبالتالي عليهم تنفيذها وهم يشعرون أنهم مدعومون مباشرة من طرفه.
وبحسب المصادر، فإن هناك حملة تحريض عالية ضد المخيمات في الضفة ومحاولة إلصاق كل الجرائم والتجاوزات التي تحدث فيها من أجل تهيئة الرأي العام لتلك العمليات التي تستهدف بالدرجة الأولى جمع السلاح.
وأشارت المصادر إلى أنه وعلى سبيل المثال يتم التحريض، بأن مخيم الفارعة بمحافظة طوباس مثلا أصبح وكرا لترويج المخدرات، علما أن السبب الحقيقي للتحريض ضد المخيم نابع من المواجهات الأخيرة مع أمن السلطة على خلفية اعتقالات نفذها أمن السلطة، إضافة إلى تصاعد ملفت للمواجهات مع قوات الاحتلال داخل المخيم.
ويؤكد الناشط الشبابي في مخيم الفارعة عبد الله أبو كشك، أن استهداف المخيمات لن يكون سهلا، وهو مستهجن، ففي كل المناطق يوجد أشخاص جيدون وسيئون، ولكن محاولة شيطنة سكان المخيمات من قبل أمن السلطة يهدف لخلق حالة من الرأي العام المساند لاستهداف المخيمات.
وأشار إلى أن المخيمات تشهد منذ نحو عام حالة من تصاعد المواجهة مع الاحتلال، وهناك إعادة تشكل لروح المقاومة لدى جيل جديد من الشباب يتطلب دعمه وليس مواجهته.
وبدوره أكد الناشط حسن الطيراوي من مخيم بلاطة: أن هناك حالة غضب واسعة لدى سكان المخيم تجاه ما يشعرون أنه حالة من الاستهداف المستمر لهم من قبل أمن السلطة.
وأضاف: الحملة الأمنية في مخيم جنين وما يجري في مخيم بلاطة، ورسائل التهديد والتحريض التي تنقل إلى فعاليات المخيمات بشكل متواصل، وتصاعد استهداف الاحتلال للمخيمات، كل ذلك يهدف لقتل روح الحراك الشبابي التي بدأت تبرز في المخيمات ضد الاحتلال حتى ولو حمل ذلك مسميات أخرى.