أقدم مسلحون على قتل عشرات الأشخاص، في قرية "أزغي" بشمال شرق
نيجيريا، بحسب ما أفاد مسؤول وعدد من السكان الأحد.
وقال مينا أولارامو، وهو مسؤول في الحكومة المحلية، إن المسلحين "قتلوا العديد من الأشخاص في هجوم ليل السبت. وطبقا لأحدث المعلومات التي حصلت عليها، فإن أكثر من 60 شخصا قتلوا" في الهجوم.
وصرح أولارامو الذي كان يتحدث من العاصمة النيجيرية أبوجا، إنه مازال يتعين التأكد من عدد القتلى الذي حصل عليه من سكان القرية الواقعة في ولاية بورنو التي تبعد 140 كلم عن العاصمة الإقليمية مايدوغوري.
وكان السكان قد فروا من المنطقة التي وقعت فيها أعمال العنف. وصرح اولارامو، بأن "المسلحين وهم من أعضاء جماعة "بوكو حرام" سيطروا على القرية وقاموا بنهب المحلات ومتاجر المواد الغذائية، وحملوا ما نهبوه في عربات يملكها السكان وفروا إلى الغابات".
وأكد أن الهجوم تسبب في تشريد مئات القرويين، مضيفا أنه سيعود إلى مدينة مايدوغوري لمعالجة التداعيات الأمنية والإنسانية التي أحدثها الهجوم على القرية.
وروى مزارع نجا من الهجوم، أنه تسلق سياج منزله وزحف على بطنه لمدة 40 دقيقة، للوصول إلى مكان آمن.
وقال إن "المهاجمين وصلوا في ست شاحنات، وبعضهم على متن دراجات نارية، وكانوا يرتدون الزي العسكري"، مضيفا أنهم "طلبوا من الرجال التجمع في مكان ما، ثم قاموا بتقييدهم وذبحهم". وأشار إلى عدم وجود أي عنصر من قوات الأمن في القرية وقت الهجوم.
وقتل مسلحو "بوكو حرام" الأسبوع الماضي 43 شخصا، في قريتي كوندوغا وواجيركو في ولاية بورنو، في هجمات تسببت بنزوح جماعي لمئات القرويين إلى مايدوغوري.
من جهة أخرى، قال متحدث عسكري إن مسلحين هاجموا أيضا قرية للصيادين على بحيرة تشاد.
وأوضح أن المهاجمين أطلقوا النار في قرية دورون باغا، ما أدى إلى غرق العديد من السكان الذين حاولوا الهروب بالنزول إلى البحيرة. ولم يتسن معرفة عدد الضحايا حتى الآن.
ويشن الجيش النيجيري هجوما واسعا على "بوكو حرام" منذ أيار/ مايو الماضي، في بورنو وفي ولايتي أداماوا ويوبي المجاورتين، حيث فرضت حالة الطوارئ.
ويواصل مسلحو الجماعة هجماتهم، مستهدفين قوات الأمن والأقلية المسيحية، وميليشيات الدفاع الذاتي التي شكلها السكان للتصدي لعناصر "بوكو حرام".
وأعرب الرئيس غودلاك جوناثان عن غضبه، لعدم تحقيق تقدم كبير في المعركة، ضد "بوكو حرام" وأجرى الشهر الماضي حركة تبديل لقادة جيشه.
يذكر أن المسلمين يشكلون غالبية السكان في شمال نيجيريا، في حين يشكل المسيحيون غالبية السكان في جنوبها، أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان.
وبوكو حرام تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في كانون الثاني/ يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.