سياسة عربية

الزيات: روسيا ستستخدم مصر ورقة ضغط على إسرائيل (فيديو)

العميد صفوت الزيات - ا ف ب
قال العميد صفوت الزيات – الخبير الاستراتيجي – في تعليقه على زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لروسيا والتسليح العسكري المتوقع من تلك الزيارة: "إن روسيا لن تخل بالتوازن العسكري الذي أرسته أمريكا في المنطقة خلال 35 عام لصالح إسرائيل".







وأضاف أنه "يجب أن لا يتم وضع الآمال العريضة على ذلك، كما أن روسيا تدرك أن مصر هي من أخرجتها من الشرق الأوسط، وروسيا مع تعاونها أو انفتاحها مجددا مع مصر، إلا أنها تضع عينها أيضا على الجانبين الأمريكي والإسرائيلي".







وأوضح الزيات "أعتقد أن الزيارة هامش من المناورة يحاول النظام القائم حاليا استغلاله في محاولة للبحث عن شرعية دولية بعد انقلاب 3 يوليو الماضي، وبلا شك فإن القاهرة الآن ليست القاهرة في الستينيات، هناك انقسام داخلي صعب للغاية يتطلب حوارًا وطنيا وأوضاع اقتصادية صعبة للغاية، وموسكو ليست موسكو الستينيات هي دولة كبرى الآن وليست الدولة التي تقود العالم".







وفي تعليقه حول ما إذا كانت هذه الزيارة، محاولة للتقرب المصري الروسي مع تردد الأنباء عن توتر مصري أمريكي قال الزيات: "يمكن اعتبارها محاولة مصرية لفتح آفاق جديدة مع روسيا التي كانت مورد كبير للسلاح حتى منتصف السبعينات، وهي مغامرة محسوبة لأن روسيا ليست هي مورد السلاح الصادق الصدوق وعانينا كثيرا في بدايات حرب أكتوبر من هذا الأمر ".







وأضاف "ندرك تماما أن العلاقات العسكرية مع روسيا لها خطورتها، إذا ما مست علاقات مستدامة منذ 35 عام مع الجانب الأمريكي، الذي إلى حد كبير رغم أنه يستخدم هذه العلاقات العسكرية في إدامة الخلل في التوازن العسكري لصالح الجانب الإسرائيلي، إلا أنه كان أكثر استقرارا وأكثر إمدادا للسلاح وكان أكثر مصداقية على الأقل في ما قدمه على مدار الـ 35 عام الماضية ".







وعن العلاقة الروسية الاسرائيلية قال الزيات: "روسيا لها تعاون دفاعي وثيق مع إسرائيل منذ سبتمبر 2010، وإن روسيا في حاجة شديدة إلى التكنولوجيا المتقدمة في أنظمة الحرب الإلكترونية، التي لدى الجانب الاسرائيلي وخاصة أنظمة الطائرات "بدون طيار"، وهناك توجه لبناء مصنع لتصنيع مثل هذا النوع من الطائرات على الأراضي الروسية بالتعاون مع إسرائيل ، وقد تستغل روسيا هذا الانفتاح من الجانب المصري كورقة ضغط على الجانب الإسرائيلي للحصول على تعاون أكبر في هذه المسائل التكنولوجية الحساسة".