انفقت وزارة البيئة البريطانية أربعة ملايين جنيه استرليني خلال فترة 10 سنوات لاستئصال نوع محلي من البط لممارسته الكثير من الجنس عند هجرته إلى إسبانيا، في محاولة لاسترضاء حكومتها، بعد أن اشتكت منه.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الثلاثاء، إن البط البريطاني الذكري
الشبق، يهاجر كل عام إلى إسبانيا لإفراغ شهواته الجنسية في إناث نوع نادر من البط الأبيض الرأس على حساب ذكوره وبشكل مذل، مما دفع مدريد لتقديم شكوى إلى لندن من أن بطها الشبق يشكل تهديدا على حياة طيورها.
وأضافت أن وزارة البيئة البريطانية وضعت أيضا 120 ألف جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب لإبادة البط البريطاني الشبق بأكمله، بعد أن أشارت التقديرات إلى أن هناك نحو 100 طائر منه يختبئ بين القصب في زوايا مائية نائية في انكلترا، وويلز، واسكتلندا.
وأشارت إلى أن الوزارة خصصت جائزة مقدارها 2500 جنيه استرليني مقابل كل رأس من البط الشبق، وكانت أمرت عام 2003 بإبادة هذه الطيور بأكملها، إثر تلقيها سلسلة من الشكاوى والاحتجاجات من مدريد.
وتُعتبر أميركا الشمالية والجنوبية موطن "البط المتورد" حيث يبلغ عدده هناك نحو 700 ألف طير، وجاء إلى
بريطانيا قبل 50 عاما وأقام له موطنا منذ ذلك الحين في جميع أنحاء أوروبا.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة البيئة البريطانية، قوله "إن إجراء الحكومة حيال البط المتورد جاء تمشيا مع التزام الدول الأوروبية باستئصاله بحلول عام 2015".