استهجنت
رابطة المعلمين المسلمين ومكتب المعلمين في الجماعة الإسلامية في
لبنان ما أسمته بـ "التدخل السافر" في السياسة التربوية في لبنان، عبر اشتراط وزارة التنمية الدولية البريطانية في هبتها المقدمة إلى
وزارة التربية اللبنانية شطب كتاب الجغرافيا من هذه الهبة لتضمنه كلمة "فلسطين المحتلة" بدلا من "إسرائيل" كما تريد الجهة المانحة.
وانتقدت الرابطة في بيان لها الاثنين، أن تكون الهبة البريطانية مشروطة من حيث المبدأ، وأعربت عن استغرابها لموافقة الحكومة اللبنانية على اشتراط الجهة المانحة باستثناء كتاب الجغرافيا وإسقاطه من تغطية هذه
المنحة.
وقال البيان: "نذكر أن أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف قد رويت بدماء أجدادنا عبر التاريخ، وما زالت تروى بدماء الشهداء الشرفاء، غير عابئين بوعد بلفور أو الالتزام البريطاني تجاه العدو الغاصب سابقا وحاليا ومستقبلا.. نرفض سياسة الابتزاز والاستغلال من قبل أية جهة مانحة كانت".
ودعت الرابطة الحكومة اللبنانية ووزارة التربية إلى "رفض المنحة المشروطة الممزوجة بطعم الذل "والتطبيع الثقافي" المرفوض كما رفض التطبيع السياسي وغيره، سيما وأن الحكومة ليست بحاجة لهذه المنحة، وقد سددت قيمتها منذ أربعة أشهر من خلال صناديق المدارس الرسمية، لا بل يكفي لتغطيتها وقف الهدر في بعض الوزارات عبر تجديد الأثاثات أو استحداث أبنية جديدة هي بغنى عنها".
وثمنت الرابطة رصد روابط الأساتذة والمعلمين في الثانويات والمدارس الرسمية هذا الموضوع والتنبه لمخاطره، وأهابت بجميع الشرفاء في لبنان التعاون والتصدي للعبث بتربية الأجيال الجديدة وثقافتهم وتاريخهم ومستقبلهم، كما قال البيان.