نظم عناصر من
الشرطة المصرية في رتب أقل من الضباط، اليوم السبت، وقفات احتجاجية في ستة محافظات مصرية؛ للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والمعيشية، بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان.
ففي مدينة بنها، مركز محافظة القليوبية، أضرب عدد من عناصر الأمن عن العمل، السبت، وقاموا بإغلاق أبواب مديرية الأمن؛ للمطالبة بما وصفوه بـ "حقوقهم الضائعة" منذ سنوات.
وطالب المحتجون، بحسب شهود عيان، بالمساواة مع الضباط، وإقالة مدير أمن القليوبية، وتطهير وزارة الداخلية مما أسموه "الفساد"، وتطبيق الحد الأدنى للأجور على عناصر الأمن بعد أن تم تطبيقه على المدنيين بالوزارة فقط.
واستنكر المحتجون ضعف تسليح
الأمناء وأفراد الشرطة بالنسبة لتسليح العناصر الخطرة والإرهابية مما يعرضهم للخطر، بحسب قولهم.
وفي محافظة المنوفية، قام عدد من أمناء الشرطة بمحاصرة مديرية الأمن، وأغلقوا أقسام ومراكز الباجور وأشمون وقويسنا وبركة السبع ومنوف، ودخلوا فى إضراب كامل عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم، بحسب شهود عيان.
وقال أسامة سعيد، أحد أمناء الشرطة، لوكالة الأناضول، "سعينا لتوصيل مطالبنا من خلال الطرق الشرعية مرارًا وتكرارًا دون أي استجابة من جانب قيادات الوزارة".
وفي محافظة الغربية، شهدت، غالبية أقسام ومراكز الشرطة بالمحافظة تجمهر أفراد شرطة أمامها، معلنين الإضراب عن العمل، والاعتصام داخل ساحات الأقسام والمراكز للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتعميم التأمين الصحى الشرطى عليهم وعلى ذويهم.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن المحتجين أعلنوا أنه فى حال عدم تنفيذ مطالبهم سيتم تصعيد الأمور، والتوجه لمبنى مديرية الأمن وغلقه لحين تنفيذ المطالب.
وفي محافظة الشرقية، نظم أفراد وأمناء شرطة وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام مديرية الأمن، للتنديد بحوادث الاغتيالات التي طالت ستة من زملائهم خلال أسبوع واحد.
وشهدت محافظة الشرقية ست وقائع مقتل شرطيين بطريقة واحدة، وذلك بأعيرة نارية في رؤوسهم، أطلقها ملثمون يستقلون دراجات نارية.
وفي محافظة كفر الشيخ، نظَّم أفراد وأمناء شرطة وقفة احتجاجية، وأغلقوا أبواب مديرية الأمن؛ للمطالبة بإقالة وزير الداخلية (اللواء محمد إبراهيم) وعدد من قيادات الوزارة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأضاف الأمناء والأفراد المتظاهرون أنهم سيحولون وقفتهم لاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم، بحسب شهود عيان.
وفي محافظة بني سويف، نظم أفراد وأمناء شرطة بالمحافظة وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية الأمن بالمحافظة؛ احتجاجًا على "عدم صرف المستحقات المالية".
وبحسب شهود عيان، فقد ردد المحتجون هتافات منها: "عيش حرية عدالة اجتماعية"، و"عايزين حقوقنا"، و"واحد اتنين حقوقنا راحت فين".
من جانبه، قال مصدر أمني إن "مديرية أمن بني سويف تسعى لتلبية مطالب الأمناء والأفراد واحتواء الأزمة".
وشهدت محافظات السويس وأسيوط والفيوم
احتجاجات مماثلة.
ولم يتسن الحصول على تعقيبات فورية من وزارة الداخلية المصرية على تلك الاحتجاجات.
ومنذ
الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 تموز/ يوليو الماضي، تصاعد التوتر الأمني في مصر بصفة عامة، وشن مسلحون هجمات على مواقع وقوات الشرطة والجيش ومقار حكومية؛ في عدة محافظات، ما أسفر عن مقتل العشرات، معظمهم من الضباط والجنود، وسقط أغلبهم في سيناء.