تتداعى الكثير من المباني التي أنشئت في البلدة القديمة بمدينة
غزة قبل مئات السنين، فمنذ انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 نضبت الموارد اللازمة لترميم تلك البيوت القديمة.
وتقول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الحصار الإسرائيلي للقطاع هو العقبة الرئيسية في سبيل ترميم تلك المباني.
وقال المسؤول بوزارة
الآثار بالحكومة الفلسطينية في غزة حسن أبو حلبية إن "الحصار الخانق الذي يعاني منه القطاع منذ ثماني سنوات، كان له أثر كبير في عدم دخول المواد اللازمة والمعدات التي تساعد على إنشاء أو ترميم هذه المباني الأثرية".
وأضاف أن "عائلة العلمي الغزاوية نجحت بمساعدة دولية في ترميم منزل قديم تملكه في البلدة القديمة عمره 430 سنة".
وساهمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، والصليب الأحمر في ترميم المنزل بالتمويل وبجلب المواد والمعدات اللازمة إلى غزة.
وذكر إسماعيل العلمي مالك المنزل أن الأسرة ساهمت في الترميم قدر استطاعتها.
وتابع أنه و??"??كعائلة وأسرة نستطيع بقدر المستطاع أن ندعم الترميم، نستطيع أن نستمر(...) نستطيع أن نبقى ونصمد. ولكن هذا الترميم مكلف جدا على وأعلم أن الصليب الأحمر قام بتمويل هذا المكان بأكثر من 100 ألف دولار لترميمه وإعادته كما ترى بهذا الشكل المناسب، وكما يليق واليونيسكو قامت بتأثيث فقط الغرف السفلية بأكثر من 50 ألف شيكل".
وفتحت عائلة العلمي المنزل في كانون الأول/ ديسمبر 2013، لإستضافة الفنانين التشكيليين في قطاع غزة.
وقال الرسام عبد الله الرزة إن "المكان استلهمنا وأوحى لنا بأشياء كثيرة لأن المكان أثري وقديم. ومكان فيه نوع من الحلم للفنان".
فنانة أخرى تدعى أمانة السالمي ذكرت أن
المنزل الأثري ساهم في جمع الفنانين التشكيليين في مكان واحد وفي تشجيعهم على الإبداع.
وقالت: "رسمت فيه لأن المكان يعطي هدوء مريحا للرسم. وتشعر فيه وكأن الفنانين عائلة في هذا المكان التراثي".
وتشترك البلدة القديمة في مدينة غزة في الطراز المعماري مع مدن فلسطينية أخرى في الضفة الغربية المحتلة.