قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء إنها حصلت على صور جديدة لـ 220 جثة، أعدمتها القوات النظامية في مدينة
حلب شمال
سوريا، وقام بتوثيقها خبراء في المعهد السوري للعدالة، أثناء استخراجهم للجثث من نهر قويق، بعد أن تم التعرف وتوثيق معظم الضحايا.
وذكر مسؤولون في المعهد أنه تم استخراج 220 جثة لمدنيين سوريين، بدأت بالتدفق مع مياه نهر قويق، من المنطقة التي تسيطر عليها القوات النظامية إلى مناطق المعارضة ما بين 29 يناير/كانون الثاني و15 آذار/مارس 2013، تمكن المعهد من التعرف عليهم، باستثناء 40 شخصًا بسبب التشوهات التي غيرت ملامحهم، وقام خبراء جنائيون في المعهد بتحديد الأسباب التي أدت لوفاتهم، مع الإشارة إلى أنَّ 40 جثة تم دفنها من قبل الأهالي في نهاية مصب نهر القويق جنوب حلب.
وأوضح مدير المعهد السوري للعدالة "يوسف حوران أّنَّ المعهد تمكن في اليوم الأول من التعرف على 50 جثة من أصل 90 تم انتشالها من النهر بعد أن أبلغنا أهالي منطقة بستان القصر في حلب بوجود جثث تطفو على سطح النهر.
ولفت حوران إلى أن طواقم الإنقاذ كانت تنتشل بمعدل 15 جثة في الأسبوع، وأنَّ المعهد تمكن في 10 آذار/مارس 2013 من انتشال 23 جثة من قاع النهر بعد انخفاض منسوب المياه، كما قام الطاقم بمسح كامل في مجرى النهر تمكن خلالها من انتشال 220 جثة تعود لأطفال تقل أعمارهم عن 8 أعوام وشيوخ تزيد أعمارهم على السبعين عامًا.
وقال الحوراني "إن معظم الضحايا من المناطق التي يسيطر عليها النظام، وتبين لنا ذلك من خلال لقائنا بأسرهم قبل الدفن" وشدد الحوراني على أنَّ الوثائق التي بحوزة المعهد تؤكد ارتكاب نظام
الأسد لمجازر حرب وانتهاكات ضد الإنسانية، ستكشف عنها في الأيام القادمة"
وكانت الوكالة نشرت في وقت سابق، قسمًا من حوالي 55 ألف صورة، تظهر تعرض معتقلين سوريين للتعذيب في مراكز الاعتقال السورية، وهم مكبلو الأيدي والأرجل، مع وجود حالات خنق متعمد، بواسطة أسلاك. واعتبرت الصور أدلة مباشرة لعمليات التعذيب والقتل الممنهج التي يقوم بها النظام السوري في أقبية السجون.