قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إن "إسرائيل دولة يهودية تعرف أن أمريكا ستقف دائمًا بجانبها".
وأضاف أوباما، خلال خطابه السنوي عن حالة الاتحاد الأمريكي بالكونغرس في واشنطن، "نحن ندعم الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل سلام دائم".
وبخصوص الصراع الدائر في سوريا، قال أوباما: "سندعم الديمقراطية في سوريا والسلام في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن "الدبلوماسية الأمريكية ضغطت للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا"، بحسب قوله.
وعن الشأن الإيراني، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن "الدبلوماسية الأمريكية هي التي أوقفت برنامج إيران النووي"، متابعًا: "سنعمل على أن لا تحصل إيران على سلاح نووي".
ولفت إلى أنه سيرفض أي محاولة من جانب الكونغرس لزيادة العقوبات على إيران، قائلاً: "دعوني أكون واضحا: إذا أرسل هذا الكونغرس مشروع قانون لعقوبات جديدة الآن يهدد بإخراج هذه المحادثات عن مسارها فسأرفضه لصالح أمننا القومي، يجب أن نمنح الدبلوماسية فرصة لكي تنجح".
وفي خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، جدد أوباما تعهده القديم الذي يرجع إلى بداية رئاسته قبل خمس سنوات بإغلاق سجن "غوانتانامو" الموجود في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا، والذي يلقى إدانة دولية. وناشد الكونغرس أن يتخذ المزيد من الإجراءات لمساعدته في فعل هذا.
وقال: "عام 2014 ينبغي أن يكون العام الذي يغلق فيه أخيرًا السجن الأمريكي في خليج غوانتانامو"، دون أن يقدم تفاصيل بشأن إخلاء السجن.
كما تعهد الرئيس الأمريكي بالمضي قدما في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية العام الحالي 2014، داعيا الحكومة الأفغانية إلى التوقيع على اتفاقية أمنية تسمح لوجود عسكري أمريكي محدود في البلاد.
وقال أوباما في خطابه: "سويا مع حلفائنا، سوف نكمل مهمتنا هناك بحلول نهاية العام الجاري، وفي النهاية سوف تنتهي أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة".
وأضاف قائلا: "إذا وقعت الحكومة الأفغانية على الاتفاقية الأمنية التي تفاوضنا بشأنها، فقد تبقى قوة عسكرية أمريكية صغيرة في أفغانستان مع حلفاء الناتو (منظمة حلف شمال الأطلسي)".
وفي الشأن الأكراني أوضح
أوباما، أن الشعب الأكراني يجب أن يكون قادرا على تقرير مستقبله.
وقال أمام الكونغرس: "في أوكرانيا، ندافع عن مبدأ أن يكون للشعب الحق في التعبير بكل حرية وسلميا، وأن تكون له كلمة حول مستقبل البلاد".
وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، قد حض الثلاثاء الرئيس الأكراني فيكتور إيانوكوفيتش خلال اتصال هاتفي، على "العمل مع المعارضة من أجل التوصل إلى تسويات حاسمة وإلى حل سياسي" للأزمة.
وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة وضعت القاعدة "على طريق الهزيمة"، ولكن "التهديد تطور"، مشيرًا إلى "مجموعات تنتمي إليها تترسخ في أماكن أخرى مثل اليمن والصومال والعراق ومالي".
وأضاف: "يجب أن نواصل العمل مع شركائنا، من أجل إضعاف هذه الشبكات وشل عملها".