عبّرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، الاثنين، عن قلقها "البالغ" إزاء تصاعد العنف في
مصر خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أدّى إلى قتل وجرح عشرات الناس.
ودعت بيلاي في بيان وزعه مكتب الأمم المتحدة في بيروت إلى "إجراء تحقيق فوري في الحوادث التي أدّت إلى خسائر مؤسفة في الأرواح، كما دعت جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس".
وقالت بيلاي إنه "يتوجّب على قوات الأمن احترام الحق في الاحتجاج السلمي، وعلى السلطات المصريّة التقيّد بالتزاماتها الدوليّة حتّى يتمكّن جميع المصريين من ممارسة حقوقهم في حرّية التجمّع وحرّية التعبير دون خوف من العنف أو الاعتقال".
وأكّدت أنه "يجب على قوات الأمن في مصر أن تعمل في جميع الأوقات وفقا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والمعايير بشأن استخدام القوة".
ودعت السلطات المصرية "إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ومحايدة في أعمال القتل، لتعميم لنتائج وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وأبدت قلقها إزاء "التقارير الخاصة بالأعداد الكبيرة من الناس الذين ألقي القبض عليهم على خلفيّة الاحتجاجات"، داعية الى "إطلاق سراح المعتقلين فورا أو توجيه تهمة جنائية واضحة لهم وتقديمهم إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية".
هذا ودعت فرنسا بدورها الى "احترام حرية التجمع" السلمي.
وتأتي هذه التصريحات القلقة بعد استخدام السلطات
القوة المفرطة والرصاص ضد المتظاهرين السلميين في مصر، ولا سيما في 25 كانون الثاني/ يناير، حيث قتل أكثر من 50 متظاهرا، فيما جرح المئات، واعتقل أكثر من 400 متظاهر.