اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو الأحد، أن "
رسائل الرئيس الإيراني حسن
روحاني في المنتدى الاقتصادي العالمي في
دافوس في سويسرا كانت متناقضة وكاذبة".
وفي مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته الأحد، أوضح نتنياهو: "قال روحاني إن إيران تعارض التدخل الدولي في سوريا، وهذا محزن للغاية، لأن إيران هي الدولة التي تتدخل أكثر من أي طرف آخر في سوريا، وتساعد نظام الأسد على ارتكاب المجازر الجماعية هناك يوما بعد يوم"، على حد قوله.
وتابع: "في حين قال روحاني إنه يعارض قتل الأبرياء بينما قبل عدة أيام، تم إعدام العشرات في إيران وأغلبيتهم، أبرياء"، حسبما جاء في البيان الذي وزعه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأشار إلى أن "الرئيس الإيراني قال إنه يدعم استخدام التكنولوجيا بشكل حر، بينما إيران تمنع مواطنيها من استخدام الانترنت بلا قيود".
ولفت نتنياهو إلى أن "روحاني ذكر أنه يدعم الاعتراف بجميع دول الشرق الأوسط، ولكنه رفض الإجابة عن أسئلة حادّة وجهت إليه حول الاعتراف بدولة إسرائيل".
ومضى بالقول: "عمليا النظام الإيراني يدعو إلى إبادتنا شبه يوميًا، وفي نهاية الأمر، الشيء الأهم والأكثر إلحاحًا، الذي تطرّق إليه روحاني في كلمته، كان حول رفض إيران تفكيك حتى جهاز طرد مركزي واحد".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغه خلال لقائهما أول من أمس، في منتجع دافوس في سويسرا أن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات الحالية على إيران".
وأضاف: "وزير الخارجية كيري قال لي إن الولايات المتحدة ستعمل من أجل الحفاظ على العقوبات الحالية في مكانها، إنها تصريحات هامة ولكن من المهم أن نرى تطبيقا عمليا لها"، دون مزيد من التفاصيل.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري الذي انطلقت فعالياته الأربعاء، واستمر أربعة أيام.
وكان "روحاني" قال خلال كلمته في "دافوس"، الخميس، إن المخرج الوحيد للأزمة في سوريا هو إجراء انتخابات نزيهة وحرة يقبل بها الجميع. وأن بلاده لا ترغب بامتلاك السلاح النووي لكنه عبر في الوقت ذاته عن عدم تخلي بلاده عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية.
والمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي تأسس عام 1971، هو مؤسسة مقرها جنيف، وتقيم اجتماعها السنوي في دافوس، بسويسرا، ويحضر اجتماعها كبار رجال الأعمال، وقادة سياسيون، ونخبة من المثقفين والصحفيين من كل أنحاء العالم، ويعقد المنتدى أيضاً عدداً من الاجتماعات الإقليمية طول العام.
وتوصلت، طهران ومجموعة (5+1) في جنيف إلى مشروع اتفاق مرحلي يقضي بفتح الأولى منشآتها النووية أمام مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية "على نحو أفضل"، ووقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أشهر، وهو ما وصفته إسرائيل بـ"الخطأ التاريخي".
وتتهم إسرائيل، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تردد الأخيرة أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.
وفي المقابل، تتهم طهران تل أبيب بتحريض الغرب على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية الضخمة وغير الخاضعة للرقابة الدولية، بحسب مسؤولين إيرانيين.