أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأحد، ما وصفه بـ"القسوة البالغة، والعنف المفرط" في حق "المتظاهرين السلميين"، المؤيدين للرئيس المنتخب محمد مرسي خلال إحيائهم الذكرى السنوية الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بحسب بيان.
وفي بيان صدر مساء الأحد، أشار الاتحاد إلى "وجوب الحرص على سلمية النضال، وعدم الانجراف إلى
العنف والاقتتال الداخلي، مهما كانت التضحيات والتحديات والاستفزازات، ومهما حاول الحكام الظالمون بكل قوتهم ومكرهم أن يجروا الشعب إلى أن يقاتل الجيش، ويأبى الله أن يكون الشعب هو من يقاتل الجيش".
وأعرب الاتحاد في البيان الذي ذيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القرة داغي عن استغرابه من "هذا العنف غير المبرر ضد الأبرياء المطالبين بحقوقهم وعودة الشرعية لوطنهم".
وأشار الاتحاد إلى أنه ليحيي بطولة الشعب
المصري فيما وصفها بـ"ثورته الجديدة"، وصموده في رفض ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري".
ودعا الشعب المصري، الذي شارك في ثورة 25 يناير إلى المزيد من العمل الدائب على توحيد كل الصفوف، وتجميع كل القوى، والتأليف والربط بين كل الأحزاب والجماعات، وتقوية الصمود والإصرار على استرجاع الحقوق، حتى يسقط ما قال إنه "النظام الانقلابي".
كما وجه الاتحاد دعوة إلى "أبناء العرب وأبناء الإسلام في المشارق والمغارب بأن يناصروا إخوانهم المسلمين في مصر".
ويأتي ذلك غداة يوم شهد احتجاجات خلفت 49 "حالة وفاة" و247 مصابًا، بحسب بيان لوزارة الصحة، في الذكرى السنوية الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
فيما قال مصدر في مشرحة زينهم بالعاصمة (الثلاجة الرسمية الرئيسية لحفظ الموتى بالقاهرة) إن مسؤولي المشرحة تسلموا جثامين 51 قتيلاً سقطوا بالرصاص الحي، فيما عدا قتيلين سقطا بطلقات خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة).
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي حول ما أفاد به المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، بشأن أسباب الوفاة، إلا أن وزارة الداخلية دائما ما تنفي استخدام أفرادها للرصاص الحي في التعامل مع المحتجين.
وشهدت القاهرة وبقة محافظات مصر، أمس الاول السبت، احتجاجات دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، ضمن ما أسماه "حراك الموجة الثورية الجديدة لاستكمال ثورة 25 يناير".
بينما احتشد مؤيدون لوزير الدفاع المصري في ميدان التحرير وعدة ميادين بالقاهرة ومحافظات أخرى، حيث احتفلوا بذكرى الثورة، وطالبوا السيسي بالترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة.
فيما خرج معارضون للسلطة الحالية وحكم جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين لما يعرف بـ"التيار الثالث" في مسيرات احتجاجية مماثلة لاستعادة ما وصفوه بـ"مكتسبات ثورة يناير".