كشفت الصحف
المصرية الصادرة السبت 18 كانون الثاني/ يناير 2014 عن تسريب جديد للسيسي من واقع تصريحاته باجتماع مجلس الوزراء الأخير، وصرح فيه بأن مصر لن تعود إلى نظام ما قبل 25 يناير، وفي المقابل شهدت تلك الصحف تعتيمًا على مظاهرات مؤيدي الشرعية يوم الجمعة، والزعم بأنها كانت محدودة، وكذلك تهليل تلك الصحف لانعقاد الجمعية العمومية غير العادية لنقابة
المهندسين، وما أسفرت عنه من سحب الثقة من النقيب ومجلس النقابة بدعوى أنهم ينتمون لجماعة الإخوان، كما تصدرت تلك الصحف نبأ عقد مؤتمر صحفي عالمي للجنة العليا للانتخابات السبت لإعلان النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور، واستبق البعض الأمور من أجل الترويج لفكرة ترشيح
السيسي للرئاسة.
إعلان نتائج الاستفتاء
أبرزت الصحف المصرية جميعا نبأ تنظيم مؤتمر صحفي عالمي مساء السبت للجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار نبيل صليب لإعلان النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور، وكل البيانات المتعلقة بعمليات التصويت.
وصدرت "الأهرام" بمانشيت: "النتائج الرسمية للاستفتاء على الدستور اليوم.. الموافقة بأغلبية ساحقة.. ونسبة المشاركة 40%".
وقالت "الجمهورية": "دستور مصر الجديد..اليوم".. وقالت "المصري اليوم": "الشعب يحتفل اليوم ب"انتصار الصندوق"..العليا للانتخابات: 38% نسبة المشاركة.. والداخلية: جاهزون للاحتفالات الشعبية.
ونقل الخبر تصريح وزير الداخلية بأن الوزارة تعمل لتأمين احتفالات الشعب اليوم عقب إعلان نتائج الرسمية للاستفتاء.
وفي "التحرير" جاءت العناوين: قانونيون: الدستور نافذ بمجرد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء.. قرار جمهوري خلال ساعات بإجراء الانتخابات الرئاسية منتصف مارس.. عضو ب العليا للانتخابات ل"التحرير: اللجنة تجتمع غدا لبدء الترتيب للانتخابات الرئاسية" .. وهناك تصريحات لياسر برهامي بالجريدة قال فيها: 5% من أعضا ء "النور"لم يشاركوا في الاستفتاء.
كما نقلت "الوطن" عن منظمات حقوقية دولية إشادتها بنزاهة الاستفتاء.. وقالت: "حقوقيون يطالبون الرئاسة بفتح حوار مع الشباب بعد إحجام بعضهم عن المشاركة.. اللجنة العليا للانتخابات استبعدت 18قاضيا من الاستفتاء لتوجيههم الناخبين".
ونقلت "الشروق": "مصدر قضائي يؤكد غياب الشباب عن الاستفتاء,.. وصوت المرأة الأعلى.. مراقبون أفارقة: نتيجة التصويت تعبر بدقة عن إرادة الناخبين".
شيطنة مظاهرات مؤيدي الشرعية
شيطنت الصحف أحداث يوم الجمعة ومظاهراتها السلمية. ولجأت إلى التعتيم عليها، أو نشرها على مساحات محدودة، مع تجاهل ما أسفرت عنه من سبعة مصريين، واعتقال وإصابة العشرات، ووصفت تلك المظاهرات بأنها مظاهرات الإخوان المسلمين، وهذا خطأ لأنه ليس كل من يرفض الانقلاب من الإخوان المسلمين، كما أن المسيرات لم تكن محدودة، كما زعمت.
وصدرت "الوطن" بمانشيت: "رصاص الإخوان يرد على صندوق الشعب.. حرب شوارع في الأف مسكن.. و4 قتلى..واشتباكات في معظم المحافظات وطلاب "الإرهابية" بالمدن الجامعية يحطمون السيارات".
وقال الخبر:" كعادتة، لم يجد تنظيم الإخوان الإرهابى وحلفاؤه المسلحون سوى إطلاق الرصاص ردا على الشعب المصرى الذى أسقط ((الجماعة)) رسميا عبر صناديق الاستفتاء. على الدستور الجديد حيث نفذ أعضاء وطلاب التنظيم سلسلة من أعمال الإرهاب، أسفرت عن 4 قتلى، وعشرات المصابين".
وفي "الشروق" جاء العنوان: "الإخوان يردون على الاستفتاء ب "المولوتوف والدم" ويحرقون "الدستور".. وفي "الوفد": متظاهرون بالإسكندرية يرفعون شهادة وفاة الجماعة.. الجماعة تطلق المولوتوف والشماريخ في السويس".. وقالت "المصري اليوم":"الإخوان تفشل في تعكير فرحة الاستفتاء.. الأهالي والأمن يطاردون أنصار الجماعة بالقاهرة والمحافظات.. وقتيل في الفيوم".
الغريب أن "المصري اليوم" اتهمت "الإخوان المسلمين" بأنهم "يحاولون إفساد فرح المصرييين ويشتبكون مع الأهالي". بحسب جريدة "الأهرام" التي قالت: "واصلت جماعة الإخوان الإرهابية أمس خطتها لتعطيل خريطة المستقبل، وإفساد فرحة المصريين بالدستور الجديد..ونظمت مسيرات محدودة في عدد من المحافظات، أسفرت عن سقوط قتيل بالفيوم في الاشتباكات مع قوات الأمن. وتصدت القوات لتلك المظاهرات، التي أطلقت فيها عناصر الإخوان الذخائر الحية على الشرطة، والمواطنين بمناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة وألقت القوات قنابل الغاز لتفريقهم، وتم إلقاء القبض على العشرات منهم، وبحوزتهم حواجز حديدية، وإطارات سيارات قبل استخدامها في قطع الطرق".
واعتبرت الجمهورية ما حدث من عدوان قوات الأمن على مظاهرات مؤيدي الشرعية أنه اشتباكات بين الإخوان فقالت: "وقعت اشتباكات عنيفة بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في الجمعة الأولى بعد انتهاء التصويت على الدستور والأمن وقالت:"5 قتلى وعشرات المصابين في اشتباكات الإخوان والأمن".
وقالت "اليوم السابع": "الإرهابية تجهز لمعارك دموية في 25يناير .. استمرار مظاهرت العنف.. قتيل بالفيوم وإصابة 7 في البحيرة والقبض على 6 بالإسكندرية ودعوات للتصعيد بالتنسيق مع الألتراس لتكرار سيناريو فض رابعة.
وفي التحرير: مدير الأمن العالم: الاستفتاء كتب شهادة وفاة الإخوان إلى الأبد..وفي هذا السياق تأيتي تصريحات عميد حقوق القاهرة ل "المصري اليوم" بأن الحرس الجامعي ضرورة.
التهليل لجمعية المهندسين وسحب الثقة
هللت الصحف المصرية الصادرة اليوم لانعقاد الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، وما أسفرت عنه من سحب الثقة من ماجد خلوصي نقيب المهندسين، وأعضاء مجلس النقابة المنتمين لجماعة الإخوان، وأبرزت الصور التي تبرز مشاعر البهجة على وجوه بعض المهندسين المناوئين للإخوان، ورفعهم أيديهم بعلامة النصر. وقالت المصري اليوم: "المهندسين تنتفض للتحرر من الاحتلال الإخواني.. المؤشرات: سحب الثقة من مجلس الجماعة.. والإخوان يعتدون على محافظ القاهرة"
وقالت الوطن: "آلاف المهندسين يشاركون في عمومية النقابة لسحب الثقة من مجلس الإخوان".. وفي الشروق: "20 ألف مهندس يحتشودون لسحب الثقة من مجلس نقابة المهندسين الإخوان.. ينما جاء في "الوفد": فشل محاولة الجماعة إفساد سحب الثقة من نقيب المهندسين الإخواني".
الترويج لترشيح السيسي للرئاسة
نشرت جريدة "المصري اليوم" معلومات نسبتها إلى مصدر حكومي جاء فيها أن الفريق السيسي قال في اجتماع الحكومة: لا عودة ل"الوجوه القديمة".. ومصر لن ترتد لما قبل «25 يناير». وجاء في الخبر: "كشف مصدر حكومي، فضل عدم ذكر اسمه، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أكد في اجتماع مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، أنه يرفض تمامًا عودة «الوجوه القديمة» إلى الساحة السياسية، وأن مصر لن تعود إلى ما قبل «ثورة 25 يناير».
وأضاف المصدر أن تصريحات «السيسي» جاءت بعد فتح نقاش داخل اجتماع مجلس الوزراء حول عدم مشاركة الشباب في الاستفتاء، والشعور بالقلق من المقاطعة الجماعية التى ظهرت من جيل الشباب.
وفي "التحرير" جاءت العناوين كالتالي: قانونيون: الدستور نافذ بمجرد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء.. قرار جمهوري خلال ساعات بإجراء الانتخابات الرئاسية منتصف مارس.. عضو ب العليا للانتخابات ل"التحرير": اللجنة تجتمع غدا لبدء الترتيب للانتخابات الرئاسية .. وهناك تصريحات لياسر برهامي بالجريدة قال فيها: 5% من أعضا ء "النور"لم يشاركوا في الاستفتاء.
كما نقلت "الوطن" عن حملة "قرار الشعب": جمعنا 7 ملايين توقيع لتنصيب السيسي رئيسا دون انتخابات.. مواطن في بنها يحرر توكيلا لتفويض الفريق.
وبالنسبة لصحيفة "أخبار اليوم"، تم تقسيم صفحتها الأولى إلى نصف سفلي عبارة عن إعلانات.. ونصف علوي تكرر فيه اسم السيسي أربع مرات، مع صورة شخصية له تعلو الصفحة. وبقية العناوين جاءت كالتالي: "دول الخليج تؤيد تولي السيسي الرئاسة".."أول توكيل لتفويض السيسي لإدارة شئون مصر"، و "وزير المالية يرحب باليسيسي رئيسا ويقول: "الدستور الجديد قفزة للأمام ويحقق الكثير مما يستحقه المصريون".
وانفردت "الوفد" بماشيت يقول: منح السيسي رتبة المشير قريبا.. نتيجة الاستفتاء تحسم ترشح الفريق للراسة.. والانتخابات الرئاسة أولا.. وتغيير وزاري خلال أيام..
كما أبرزت الصحف المصرية تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكي جين يساكيأن واشنطن حريصة على ترك الأمور للشعب المصري، لتحديد من يقوده في المستقبل. وفي السياق نفسه، نقلت "المصري اليوم" على لسان مسئول حكومي بوزارة التعاون الدولي إن حكومات السعودية والإمارات والكويت أبلغت القاهرة بشكل رسمي بأنها ستواصل دعم مصر، والتعاون معها على نطاق واسسع عقبنجاح أول استحقاقات خارطة الطريق لحن الانتهاء من المرحلة الانتقالية، واستعادة عافية الاقتصاد.
ونسبت جريدة "الجمهورية" الإعلام العالمي: تصويت المصريين ب "نعم" تفويض لترشيح السيسي للرئاسة.
أخبار مهمة وقصيرة
نقلت "اليوم السابع" عن أسوشيتدبرس.. أن برنامج السيسي للرئاسة ..هو الرعاية الصحية والتعليم والعشوائيات وأن وزير الدفاع الرعاية الصحية.. ونقلت عن أسوشينرس"قولها: وزير الدفاع يدرس مشكلات مصر الثقيلة مثل الخدمات الاجتماعية والدعم والاستثمار".
كما نشرت "المصري اليوم" نبأ إجراء مفاوضات بين اللواء محمدالعصار مساعد وزير الدفاع، ونقباء المهن الطبية لإنهاء إضراب النقابات الطبية المزمع تنظيمه يوم الأربعاء المقبل، و رفع ضريبةالأطيان عشرة أمثال بدءا من يناير الحالي".
ومن الأخبار الطريفة كذلك ما نشرته جريدة "الجمهورية" من حبس عضو في حركة 6 أبريل بعد بلاغ والدته عنه لحيازاته منشورات مناهضة للانقلاب.
كما أبرزت الصحف مذكرات وزير الدفاع الأمريكي السابق..ونقلت"الوطن" عن روبرت جيتس قوله: حذرت أوباما من حكم الإخوان بعد مبارك لكنه كان عدوانيا".
ونشر "اليوم السابع" : نص تحقيقات اتهام 6 أبريل بالتخبروالتمويل الأجنبي.كما نقلت "الوفد" على لسان وزير الخارجية الأسبق أحمدأبو الغيط قوله: مصر أحبطت المخطط الأمريكي ضد المنطقة العربية.. معركة الغرب لم تنته مع الشرق الأوسط الإسلامي".