أعلنت منظمات دولية عن اطلاق حملة "
لا لضياع جيل" من اجل جمع مليار دولار لدعم اطفال
سورية، اكبر ضحايا النزاع في هذا البلد، واخراجهم من "حالة البؤس والعزلة والصدمة التي يعيشونها".
وقال المنظمات في بيان الثلاثاء ان "صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة الرؤية العالمية وشركاء آخرون قاموا اليوم الثلاثاء بتوجيه دعوة إلى الحكومات والمنظمات الانسانية وشعوب العالم لمناصرة اطفال سورية من خلال دعم استراتيجية "لا لضياع جيل" التي تهدف إلى منح المتضررين من النزاع الفرصة لبناء مستقبل اكثر استقرارا وأمنا".
وأضاف البيان انه "من خلال هذه الخطة الإستراتيجية التي تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي، تقوم المنظمات بتركيز دعم المانحين والجماهير على برامج التعليم والحماية الحيوية اللازمة لإخراج
الأطفال السوريين من حالة البؤس والعزلة والصدمة التي يعيشونها".
ويأتي الاعلان عن هذه الاستراتيجية قبل أسبوع واحد من انعقاد مؤتمر المانحين الذي تستضيفه الكويت في 15 كانون الثاني/ يناير بمشاركة حوالي ستين دولة ويهدف الى جمع 6,5 مليار دولار لصالح المتضررين في سورية. كما يجري إطلاق حملة كبرى لمشاركة الناس تحت عنوان "تشيلدرن اوف سيريا" (أطفال سورية)، عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحشد المؤيدين والمساهمين من الجمهور.
ونقل البيان عن المدير التنفيذي لليونيسف "انتوني ليك" قوله انه "مع اقتراب مرور عام مرير آخر على النزاع، لا يمكننا الجلوس ومشاهدة جيل يضيع أمام أعيننا". وأضاف: "الآن هو الوقت المناسب لمناصرة اطفال سورية، والآن هو الوقت المناسب لقيام العالم بتكثيف جهوده ومنح هؤلاء الأطفال أملا جديدا وثقة في مستقبلهم".
وتابع ليك: "إذا خذلنا هؤلاء الأطفال الآن، فإن المنطقة بأكملها ستفقد جيلاً من القادة والمهندسين والمعلمين، والأطباء وقبل كل شيء صانعي السلام المحتملين، وهم الذين ينعقد عليهم الأمل لتحقيق مجتمع مستقر وسليم ومزدهر".