أعلنت جبهة علماء
حلب، عن حظرها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"
داعش"، وأصدرت فتوى شرعية بوجوب انتقال عناصره إلى فصائل أخرى.
وقالت الجبهة في بيان لها السبت، إن "التنظيم لم يخضع للشرع في جميع جرائمه ونزاعاته مع الفصائل الأخرى، وعدم تسليم الجناة للقضاء الشرعي، وعدم قيامهم بمعاقبة الجناة في محاكمهم، فضلا عن استباحة الدم الحرام، ورفضهم للدعوات المتكررة ـ الشفهية والرسمية ـ من الشرعيين والعسكريين، بالإعلان صراحة، بعدم كفر غيرهم من المجاهدين وتحريم تكفيرهم، إضافة إلى عدم طردهم لعملاء النظام من بين صفوفهم".
وقررت الجبهة بناء على ذلك في بيانها "عدم الاعتراف بتنظيم "داعش"، بجميع هياكله وتنظيماته"، معتبرة إياه "فصيلا باغياً على قيادة التنظيم الجهادي العالمي، فهو مخالف بذلك لطرق تنصيب الإمام المعتبرة عند أهل السنة والجماعة من كل الوجوه".
وحمل البيان توقيع رئيس جبهة علماء حلب المؤقت، عبد الله محمد سلقيني.
من جهتها أمهلت "داعش" في بيان لها المعارضة السورية المسلحة 24 ساعة لإيقاف القتال ضد التنظيم وإلا ستنسحب من قتال قوات النظام السوري.
وكانت "داعش" أعدمت أكثر من 30 معتقلا بريف إدلب شمالي
سوريا رميا بالرصاص.
وأوضحت شبكة سوريا مباشر، أن المعتقلين، وأغلبهم من أبناء جبل الزاوية، في بلدة حارم، بريف إدلب "تم اختطافهم من الحواجز المنتشرة على طريق حارم باب الهوى، وممن تم اعتقالهم بطرق أخرى بتهم متعددة".
وأضافت أنه أصيب عدد من المعتقلين، فيما تمكنت فصائل المعارضة من تحرير عدد آخر منهم.
وأفاد ناشطون أن "مقاتلي داعش قاموا بتصفية المعتقلين، عندما تغلب عليهم مقاتلو الجيش الحر، قبل أن يلوذ هؤلاء بالفرار، وكان أغلب المعتقلين من المدنيين والناشطين".
وكان جيش المجاهدين الذين شكل حديثا وهو ائتلاف من ثمانية ألوية من بين الجماعات التي اشتبكت مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام، اتهم "داعش" بالسطو على كفاحهم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام يعملون على تقويض الاستقرار والأمن في المناطق "المحررة" من خلال السرقة والخطف ومحاولة فرض رؤيتهم الخاصة للإسلام وتعهد بقتالهم إلى ان يتم طرد مقاتلي هذه الجماعة من سوريا.
في سياق متصل استنكر حزب "الصحوة الحرة" السلفي بالجزائر منهج "داعش" المحسوب على
القاعدة بتكفير الناس والاستيلاء على المناطق المحررة، معتبرا ذلك "فسادا في الأرض وليس جهادا".
وقال الحزب في بيان له السبت "نحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية الجزائرية نستنكر بلا تردد التكفير والقتل والدعوة إلى الإستلاء على المناطق المحررة ومحاربة من لم يبايعهم ويدخل في جماعتهم أو طاعتهم، ما صدر من تنظيم "داعش" ظلم وعدوان وليس جهادا، بل بغي وعدوان وظلم في حق الإسلام والمسلمين والشعب السوري المظلوم".
وأضاف البيان "نبلغ تنظيم داعش سخطنا على أفعاله ومعتقداته الفاسدة وحكم إلزام المسلمين بالبيعة العامة فأنتم لستم أنبياء ولا خلفاء الرسل ولا أمراء المؤمنين الذين اتفق العلماء الربانيون وكبار المسلمين المصلحين والسواد الأعظم على مبايعتكم والدخول في طاعتكم والانتماء لجماعتكم".
وأوضح الحزب في بيانه "إن الفساد في الأرض ليس جهادا، وقتل المجاهدين المنتفضين ضد الدولة المجرمة السورية ليس قتالا شرعيا، والقتال في المناطق المحررة للاستيلاء عليها ونزعها من أيدي المحررين ظلم وعدوان".
وتابع "ليس المجاهد الذي يقتل من لم يبايعه، و يعتدي على من لم يقتنع بأفكار جماعته، وإنما المجاهد هو الذي يرد العدوان على الشعب من بطش النظام السفاح".